كشفت دراسة اجراها اطباء من كلية طب دارتماوث في هانوفر بولاية نيو هامبشير الى ان استخدام الادوية المضادة للالتهاب الخالية من الاسترويد او شبيهات الكوليسترول ولاسيما الاسبرين ربما تحد من خطر الاصابة بسرطان المثانة ولاسيما الاورام السرطانية من النوع المتقدم . وتوفر هذه النتائج ايضا دليلا اخر على زيادة خطر الاصابة بسرطان المثانة بين مستخدمي مسكنات الالم التي تحتوي على عقار فيناكتين الذي سحب من السوق الامريكية في الثمانينات بعد ان اتضح انه يسبب تلف الكلى واصابتها بالسرطان. وشملت الدراسة 376 شخصا مصابين بسرطان المثانة و463 شخصا اصحاء من نيوهامبشير . وبوجه عام ابلغ 42 في المئة من مرضى السرطان و45 في المئة من المجموعة الاخرى استخدام مسكن بشكل منتظم. وقال الباحثون ان المرضى المصابين بسرطان المثانة تحدثوا عن استخدام عقار فيناكتين بشكل منتظم اكثر من المجموعة الاخرى بمرتين .وزاد خطر الاصابة بسرطان المثانة لدى الاشخاص الذين استخدموا الفيناكتين بشكل منتظم لاكثر من ثماني سنوات. وعلى العكس من ذلك لم تكن هناك صلة متبادلة بشكل عام بين استخدام الباراسيتامول وخطر الاصابة بسرطان المثانة. ولكن الاستخدام المنتظم لاي عقار مضاد للالتهاب لايحتوي على الاسترويد كان مرتبطا بخفض خطر الاصابة بسرطان المثانة وهي صلة ترجع الى حد كبير الى الاستخدام المنتظم للاسبرين . ويبدو ان استخدام الادوية المضادة للالتهاب التي لا تحتوى على سترويد يحمي بشكل خاص من الاصابة بالاورام الشرسة .