قال المحامي الذي كلفته السلطات الليبية بالاشراف على قضية سيف الاسلام القذافي ان أهالي الزنتان يريدون محاكمة سيف الاسلام في مدينتهم ويقول بعضهم انه اذا تم تسليمه الى طرابلس فانه قد يهرب أو تتم مساعدته على الهرب. وهذا يمثل عقبة تحاول الحكومة التغلب عليها في اطار سعيها لاظهار أن ليبيا قادرة على محاكمة سيف الاسلام بموجب المعايير الدولية وكان المقاتلون القوا القبض علي سيف الاسلام في الصحراء ونقل الي الزنتان الواقعة علي بعد 160 كيلو متر غرب طرابلس في العام الماضي . وتابع الجيهاني أن الحكومة الليبية تحاول الوصول الى حل وسط مع المقاتلين بتذكيرهم بأنهم لا يخدمون ليبيا بعدم تسليمهم سيف الاسلام ويحاول الجيهاني اقناع أهالي الزنتان في هذه المرحلة بأنهم لم يقاتلوا ويقدموا كل هذه التضحيات من أجل الزنتان وانما من أجل ليبيا. قال المتحدث باسم المجلس المحلي للمدينة ان البعض في أنحاء ليبيا لا يثقون في الحكومة المركزية الضعيفة لان الامن مازال مشكلة في البلاد وأضاف أن المقاتلين ليست لديهم مشاكل في تسليمه للحكومة بمجرد أن تثبت لهم أنها فرضت الامن بما يكفي لحراسة شخص مثل سيف الاسلام. وقال ان العديد من مؤيدي القذافي مازالوا يعيشون في طرابلس وانهم سيحاولون مساعدة سيف الاسلام على الهرب مما يجعل محاكمته في مكان احتجازه أكثر أمنا وأضاف أن سيف الاسلام سأله بعض الاسئلة القانونية أثناء اللقاء وأنه عازم على الدفاع عن نفسه أمام المحكمة. وكانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت مذكرة اعتقال بحق سيف الاسلام في يونيو حزيران من العام الماضي بعدما وجه ممثلو الادعاء اتهامات له ولاخرين بالضلوع في قتل محتجين خلال الانتفاضة التي أطاحت بوالده. ورفضت المحكمة الجنائية الاسبوع الماضي طلبا ليبيا بتأجيل تسليم سيف الاسلام لمحاكمته في اتهامات بارتكاب جرائم حرب قد تصل عقوبتها الي الاعدام وأمرت المحكمة طرابلس بالوفاء بالتزامها بتنفيذ مذكرة القبض وتسليم سيف الاسلام الى المحكمة دون ابطاء. واستأنفت ليبيا ضد هذا القرار الثلاثاء وتقول المحكمة الجنائية الدولية ان قرارا صادرا عن مجلس الامن التابع للامم المتحدة يلزم ليبيا بالتعاون معها وان فشل ليبيا في تسليمه اليها قد يسفر عن تحويلها الى مجلس الامن.