تمكن العلماء فى الهند من تطوير دواء جديد لعلاج مرض السكر من لعاب سحلية سامة مهددة بالانقراض، حيث يتميز الدواء بقدرته على مساعدة جسم الانسان في افراز الكمية الصحيحة من الأنسولين فى الوقت المناسب. وهذه السحلية ضخمة آكله للحوم ، والغدد اللعابية للسحلية التى تعيش فى أمريكا الشمالية والمكسيك تحتوي على هرمون يطلق عليه اسم "اكسندين-4" يزيد انتاج الأنسولين عندما يرتفع مستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام وأن العلماء اكتشفوا أن هرمون السحلية يشابه هرمونا يوجد بالجهاز الهضمي للانسان يطلق عليه اسم "جي ال بي 1"، غير أن الأول يدوم فترة أطول. وذكرطبيب هندي أن الدواء لا يزيد وزن المريض مثل أدوية السكر المعروفة مثل الميتفورمين والسلفونيلوريا بل يجعله أقل شعورا بالجوع، ولذا يجعله يأكل كمية أقل من الطعام، موضحا أن الدواء ليس هو العلاج النهائي للسكر ولذا فانه يجب استخدامه الى جانب أدوية السكر المعروفة. وأضاف ان الدواء الجديد يساعد في تقليل حركة الأمعاء ما يساعد في خفض امتصاص الجلوكوز وخفض الشهية، وأنه يساهم في تحسين السيطرة على سكر الدم، كما أنه يؤخر حركة الطعام من المعدة الى الأمعاء الدقيقة ما يجعل متناوليه غير راغبين في كمية كبيرة من الطعام. جدير بالذكر ان السكري مرض شائع يصيب حوالي ثلاثين مليون إنسان في العالم أكثرهم لا يعلمون أنهم مصابون به، وينقسم هذا المرض إلى قسمين، الأول يطلق عليه سكري الشباب، ويعتمد في المقام الأول على تناول الأنسولين، أما النموذج الثاني منه يعرف بداء الكبار وهو لا يعتمد على الأنسولين في علاجه بل يتطلب عادات غذائية معينة ونصائح طبية يحددها الطبيب المعالج.