تظاهرة محدودة بالتحرير إحتجاجا على تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور

تظاهر نحو 150 شخصا بميدان التحرير عقب صلاة الجمعة إحتجاجا على تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور فيما شهد الميدان صباح الجمعة هدوءا تاما بعد إعلان اتحاد شباب الثورة إلغاء دعوته لتنظيم مليونية "الدستور للجميع" احتجاجا على آلية تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور.
وردد المتظاهرون الذين تجمعوا بوسط الميدان بجوار مبنى الجامعة الأمريكية العديد من الهتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين.
ومن جهة أخرى ما زال الميدان يشهد سيولة مرورية طبيعية مع وجود بعض البطء في حركة سير السيارات أمام مجمع التحرير المواجه لمبنى الجامعة الأمريكية بسبب تواجد المتظاهرين.
كان المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة قد أعلن في اجتماع عاجل مساء الخميس إرجاء مليونية "الدستور للجميع" التي دعا لها الاتحاد منذ عدة أيام اعتراضا على ماوصفوه ب "انفراد جماعة الإخوان المسلمين بتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور" ، مؤكدا أن الشعب المصري صاحب السيادة وصاحب الحق في عمل الدستور الذي يليق به بعيدا عن تغليب المصالح الحزبية والأيدولوجية دون مراعاة المشاركة من كافة أطياف المجتمع وتشكيل لجنة تأسيسية تليق بدستور مصر بعد ثورة عظيمة.
وأكد اتحاد شباب الثورة أن موقفه واضح من انتقاده لما وصفه ب "مواقف جماعة الإخوان المسلمين المتتالية المتفردة بالمشهد السياسي بعد الثورة وآخرها موقفها الخاص باللجنة التأسيسية للدستور" على حد تعبيره.
وأشار تامر القاضي المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة إلى أن الاتحاد بدأ بسلسلة من الاجتماعات مع القوى السياسية المؤثرة والمعنية بالأزمة حيث انسحب بعضها من اللجنة التأسيسية.
وقال إن الاتحاد سيقوم بالإعلان عن هذه القوى السياسية ونتائج المباحثات معها في وقت قريب مشيرا إلى الحرص على هذه المباحثات وأن ذلك أحد أسباب تأجيل مليونية اليوم.
على صعيد اخر، تجمع العشرات من أنصار الدكتور توفيق عكاشة الجمعة أمام مقر السفارة الأمريكية بوسط القاهرة للمشاركة فى المظاهرة للمطالبة بطرد السفيرة الأمريكية من مصر ورفض تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور.
ورفع المتجمعون العديد من اللافتات التى تعبر عن مطالبهم ومن بينها ( الشعب يريد طرد السفيرة الأمريكية - الشعب يريد حل البرلمان تسقط تسقط أمريكا - الشعب والجيش والشرطة والقضاء ايد واحدة).
ومن جانبها، قامت قوات الأمن المركزى بإغلاق الشارع المؤدى للسفارة الأمريكية أمام المتظاهرين بالحواجز الحديدية وصفوف من قوات الأمن تحسبا لوقوع أى اشتباكات بين أنصار عكاشة ومتظاهرى التحرير كما حدث الأسبوع قبل الماضى.