أرجع د. أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار انسحاب الهيئة البرلمانية للحزب من عملية التصويت على الجمعية التأسيسية للدستور الى الاحتجاج على المسار الذي سارت فيه عملية اختيار أعضاء الجمعية من داخل البرلمان، فضلا عن رفض د. سعد الكتاتنى وحزب الحرية والعدالة تأجيل التصويت لمدة أسبوع؛ بما يكشف عن نوايا تيار الإسلام السياسي في البرلمان-على حد قوله - لاحتكار كتابة دستور مصر. وقال سعيد -فى بيان له الاحد- إن نواب الأكثرية بحزب الحرية والعدالة وافقوا على أن تكون نسبة تمثيل البرلمان في الجمعية 50 % لإرضاء حزب النور، كما جرى اختيار ال50 % من الشخصيات العامة والنقابات بالتصويت دفعة واحدة وبدون أي حوار جدي حول الأسماء المطروحة والتي تجاوزت ثلاثة آلاف اسم، كما تم إغلاق باب النقاش خلال اجتماع البرلمان المخصص للتصويت على الجمعية بصورة وصفها ب"التعسفية" وبما لا يتناسب مع حجم وأهمية الحدث التاريخي المتمثل في انتخاب الجمعية المنوط بها كتابة دستور مصر للأجيال القادمة. وكشف أحمد سعيد انه توجه بصفته رئيسا للهيئة البرلمانية للحزب إلى د. سعد الكتاتني رئيس البرلمان وبحضور الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة طالبا تأجيل التصويت لمدة أسبوع حتى تأخذ جميع القوى السياسية فرصتها في الاختيار والتوافق حول أسماء الجمعية من خلال اجتماع مشترك بين كل الأحزاب والتيارات حتى تخرج الجمعية معبرة عن توافق وطني عام وألا تأتي بقوة التصويت معبرة فقط عن رغبة الأغلبية مما قد ينتج عنه نتائج كارثية على مستقبل مصر السياسي. وحذر بيان المصريين الأحرار من سلوك العناد الخطير والمدمر للعملية الديمقراطية والذي تلجأ إليه الأغلبية البرلمانية لحزبي الحرية والعدالة والنور، مؤكدا أن العناد والغرور السياسي السبب الرئيسي وراء سقوط مبارك وانهيار حزبه الديكتاتوري الاستبدادي.