صرح الدكتور البرادعي المرشح السابق لانتخابات الرئاسة المصرية الاربعاء بأن قراره الشهر الماضي بالانسحاب من سباق الرئاسة يرجع الى غياب الاطار الديمقراطي وان النظام القديم مازال يحكم البلاد بالفعل وانه سيركزعلى دعم التجانس الاجتماعي في البلاد وعلي المصريين انهاء خلافاتهم الاقتصادية والسياسية وتوحيد صفوفهم لوضع البلاد على المسار الديمقراطي بعيدا عن الحكم العسكري. وقال البرادعي سأسهم اكثر اذا لم أخض في الاوحال السياسية وامل ان اساعد في اعداد وصقل الشباب الذي فجر الثورة حتى يكون بوسعهم تولي زعامة البلاد في الانتخابات القادمة. وكتب البرادعي في صحيفة فاينانشال تايمز الصادرة في لندن حان الوقت لوضع خلافاتنا جانبا نحتاج قوة مصر الموحدة ضمان استقلال القضاء وحماية حرية الاعلام والمجتمع المدني وشحذ امكانات مصر كسوق ناشيء. وأضاف لقد حققنا انجازا واحدا لا يمكن انكاره وعلينا تعزيز ثقتنا ثقافة الخوف قد انتهت بلا رجعة بالرغم من تقلبات العام الماضي أعتقد من كل قلبي ان ثورتنا ستنجح. وأعطى البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة تأييده للاخوان المسلمين وهي جماعة اسلامية جيدة التنظيم وعبر عن اعتقاده بانها ستحتضن الفصائل السياسية الاخرى وتدعم السوق الحرة وتنتهج منهجا عمليا. ووصف البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام اداء المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد منذ اسقاط الرئيس المصري السابق حسني مبارك في احتجاجات شعبية في فبراير شباط من العام الماضي بأنه دون مستوى التوقعات وأضاف ان المصريين شهدوا تغييرات ايجابية قليلة مع تراجع الاقتصاد بما في ذلك قطاع السياحة الذي كان مزدهرا.