قالت الكاتبة الصحيفة لميس جابر أن الكتب المحترقة في المجمع العلمي أهم كثيرًا من شرف المرأة ومن الفتاة التي سحلها جنود جيش في ميدان التحرير أثناء أحداث مجلس الوزراء. واضافت فى حديثها لبرنامج مصر الجديدة مع الإعلامى معتز الدمرداش، أنها لا تحمل أى موقف من الثورة، وليس معنى انتقادها للثوار أنها مع النظام القديم، مشيرة إلى أنها تقيس الأمور بمنظور وطنى وليس سياسى، فهى مع صالح البلد وضد أى شئ يؤذى مصر. مؤكدة أن قطاعاً كبيراً من الشعب زهق من الثورة، حسب زعمها. واستنكرت جابر قيام البعض بما سمته إهانة الجيش، مؤكدة أنه والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، والشرطة العسكرية، كيان واحد. وعبرت عن رفضها التشكيك فى وطنية أي من رموز الوطن وإن اختلفت معهم، وقالت كيف نقول بأن كل حكامنا خونة وعملاء، واننا جميعا شعب من الشرفاء والملائكة؟. وعبرت جابر استيائها من مشهد جذب ضابط من ملابسه العسكرية أثناء أحداث ماسبيرو، وطالبت فى ذات الوقت المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالإفصاح عما حدث فعليا ، وأن الجيش سقط منه كثيرون لكن القناعة السائدة لدى الأقباط والمصريين هى أن الجيش قام بمجزرة فى حق الأقباط، رغم ان قواته لم تتربى على ذلك. وحول واقعة الفتاة المسحولة قالت جابر عن أن هذه الواقعة مدبرة للتغطية على حرق المجمع العلمى، مبدية شعورها بأن الجيش تنصب له كمائن كى يتم التلطيش فيه واصفة ذلك بالأمر الخطير الذى قد يؤدى لسقوط البلاد على حد قولها. وزعمت أن سحل الفتاة لم يتم على يد أفراد الشرطة العسكرية، وأن هذه الفتاة ليست أهم من المجمع العلمى، فالكتب المحروقة به أهم من شرف المرأة. وشددت جابر على خطورة استباق وسائل الإعلام للأحكام القضائية بشكل «يؤدى لإثارة الرأى العام» كما حدث فى قضية ضباط السيدة زينب بعد الحكم ببرائتهم وتوعد أهالى القتلى بالقصاص، مما ينذر بسيادة ما سمته «قانون الغاب». وأشارت إلى عدم خوفها من التيار الإسلامى، على الرغم من أن بعض أفراده أدلوا بتصريحات وصفتها بال«طائشة» كما حدث مع الشيخ السلفي عبد المنعم الشحات، الذي قال إن أدب نجيب محفوظ «يحرض على الدعارة»، وأشارت إلى أن من قال ذلك «نسى أن عصر الرقابة والمنع انتهى». وحول احترام حقوق المعتصمين، قالت إنه من التجنى الاعتصام أمام مؤسسات سيادية، حسبما قالت. تساءلت عن المنظمات الحقوقية الأجنبية «المتغلغلة» فى المجتمع، بحسب وصفها، قائلة: «لماذا لا توجد منظمات حقوقية فى إسرائيل أو ليبيا؟ وما كل هذه الأموال التى تنفق على حقوق الإنسان؟. وكانت لميس تعرضت لانتقادات بعد مقال نشرته في صحيفة «الوفد»، نادت فيه بسقوط حقوق الإنسان، ودافعت عن سحل الفتاة في التحرير وزعمت أن هذه الفتاة قامت بعرض «استربتيز» لجنود الجيش. وأشارت الكاتبة إلى أن المعونة العسكرية التى تحصل عليها مصر كما هو الحال مع إسرائيل منذ معاهدة السلام التي وقعها البلدان عام 1979، تختلف تماما عن تمويل بعض هذه المنظمات.