المجلس العسكري يدعو "ائتلاف روكسي" لإلغاء مسيرة تأييده

ناشد المجلس الأعلى للقوات المسلحة "ائتلاف روكسي" بإلغاء مظاهرة التأييد التي كان من المقرر إقامتها غدًا الجمعة بميدان الساعة بمدينة نصر. وقال المجلس في الرسالة رقم "87 " : إيمانًا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة باستمرار التواصل مع الشعب المصري العظيم وشبابه تلقى المجلس الأنباء التي تفيد بتنظيم مسيرة تأييد له في بعض ميادين مصر.. وحرصًا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة على وحدة الصف للشعب المصري في هذه اللحظات الحرجة في تاريخ البلاد يتقدم المجلس الأعلى بخالص شكره وتقديره لمن وجه هذه الدعوة ويناشده بإلغاء هذه التظاهرة؛ حيث إن هذه المرحلة تتطلب منا جميعًا التكاتف والتلاحم ككتلة واحدة رغم الاختلافات في الرأي والحرص على ألا يصل الخلاف إلى مرحلة الانشقاق..
ويؤكد المجلس الاعلى ان الهدف الذي نسعى اليه جميعا هو تنفيذ خريطة الطريق لاستكمال الثورة؛ حيث إن العالم يتطلع الينا في هذه اللحظات، وكما ضرب الشعب المصري المثل والقدوة ما أبهر العالم في ثورة 25 يناير فإننا نناشدكم بأن نعمل سويا من اجل تأكيد هذا الانبهار؛ وذلك من حيث تأمين وتنفيذ هذه الانتخابات في توقيتاتها المحددة والحرص على الإقبال عليها حتى تستمر الثورة في طريقها بنجاح..
وكان عمرو عبدالمنعم منسق ائتلاف الأغلبية الصامتة أو ما يعرف ب"ائتلاف روكسي" قد دعا الخميس إلى تنظيم وقفة الجمعة بميدان الساعة بمدينة نصر للتعبيرعن الأغلبية الصامتة في دعم المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى حين تسليم السلطة لرئيس منتخب في يونيو 2012 والتعامل بحكمة مع المطالب المطروحة خاصة فيما تعلق بمطلب المجلس الرئاسي.
وقال عبدالمنعم: "إن إحساس الشعب بالمهانة في ظل هذه الظروف بسبب مطالب ميدان التحرير المتكررة التي لم يتم الاتفاق عليها هو ما دفعه لتنظيم هذه الوقفة"، موضحًا أن هناك شعورًا لدى الأغلبية بمحاولات لفرض أشياء بعينها ومطالب غير مبنية على حقائق، وأن الغرض من ذلك هو إحداث بلبلة بين الشباب والتشكيك بكل القيادات الشريفة في المحاولات الدائمة للإطاحة بالجيش والشرطة تمهيدا لإخضاع مصر لسيطرة قوى خارجية وتقسيمها لدويلات صغيرة على أسس وهوية مختلفة، بالإضافة إلى سعي أصحاب المصالح الشخصية إلى تحقيق أغراض خاصة بهم - حسب قوله.
وأكد عبدالمنعم ضرورة تعبير الأغلبية الصامتة عن رأيها في مواجهة من يتشدقون باسم الشعب، وأضاف: "نحن الشعب ولم ولن نفوض أحدا للتحدث عنا بعد اليوم"، وطالب منسق الائتلاف بمحاسبة كل من حاولوا إشعال الفتنة بين الشعب من أجل مصالحهم الشخصية وفي الدعاية الانتخابية لهم كمرشحين للرئاسة - بحسب وصفه، كما دعا إلى التحقيق الفوري فى مقتل الشباب بميدان التحرير ومحاسبة المتورطين وكشف المندسين حتى لا تضيع دماؤهم هدرا كما حدث من قبل.
وأوضح أن عددا من الحركات سوف يشارك في الوقفة بعدة ميادين في المحافظات منها "جمعية مصر بلدنا" وحركات "محبى مصر" "أنا المصرى" "ثورة 25 يناير وصوت الأغلبية الصامتة" و"حركة نساء مصر".**