الصحيفة خصصت صفحتها الاولى لعقد مقارنة بين ما فعله رئيس الوزراء البريطاني توني بلير للرئيس الامريكي جورج بوش والعكس عشية قمة الثماني الاخيرة لبلير قبل رحيله عن السلطة. ورسمت الصحيفة جدولين متقابلين: الاول لتوضيح ما فعله بلير من أجل بوش واحتوى على خمس قضايا هي العراق ومعتقل جوانتانامو ورحلات السي آي إيه السرية لنقل المشتبه بهم بالارهاب لدول ثالثة والصراع الاسرائيلي- الفلسطيني والتضحية بالرأي العام البريطاني. فيما يتعلق بالعراق قالت الاندبندنت إن بلير قدم لبوش ولاء بلا حدود منذ غزو البلاد عام 2003 وحتى بعد عدم العثور على أسلحة الدمار الشامل ومقتل 149 جنديا بريطانيا هناك. وبشأن رحلات الطيران السرية قالت إن بلير سمح باستخدام المطارات البريطانية رغم علمه بأن المعتقلين سيواجهون التعذيب في الدول التي ينقلون إليها وأخفى المعلومات عن المحققين الاوروبيين. وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة للشرق الاوسط فإن تأييد بلير لبوش قوض مكانته لدى الفلسطينيين ورغبته في أن يصبح وسيطا نزيها. الجدول الثاني، الذي عددت فيه الصحيفة ما قدمه بوش لبلير، لم يكن به سوى بند واحد وهي ميدالية قرر الكونجرس الامريكي منحها لبلير تقديرا لتأييده المطلق لامريكا منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ايلول عام 2001.