شن التحالف الدولي اربع ضربات جوية ليلا ضد مواقع تنظيم داعش في شمال سوريا تزامنت للمرة الاولى مع خوض الجهاديين اشتباكات ضد فصائل اسلامية بينها جبهة النصرة، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني الاحد تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "نفذت طائرات تابعة للتحالف العربي الدولي بعد منتصف ليل السبت الاحد، اربع ضربات استهدفت نقاط تمركز تنظيم داعش في بلدة صوران اعزاز، حيث تدور اشتباكات بين عناصر التنظيم من جهة، وحركة احرار الشام وفصائل إسلامية وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) من جهة اخرى". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "انها المرة الاولى التي يدعم التحالف الدولي معارضة غير كردية في اشتباكات ضد مقاتلي تنظيم داعش". وينفذ التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة الاميركية منذ ايلول/سبتمبر غارات جوية على مواقع لتنظيم داعش في العراقوسوريا، كما قدم دعما مباشرا للمقاتلين الاكراد في معاركهم ضد التنظيم في شمال البلاد. وطالت غارات التحالف ايضا مقرات تابعة لجبهة النصرة وكان اخرها في حلب في مايو، كما استهدفت مقرا لحركة احرار الشام في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في شمال غرب سوريا. وسيطر تنظيم داعش الاحد الماضي على بلدة صوران القريبة من مارع والواقعة على طريق امداد رئيسي للمعارضة من تركيا الى حلب، بعد اشتباكات عنيفة ضد فصائل اسلامية ابرزها حركة احرار الشام بالاضافة الى مقاتلي جبهة النصرة، وتبعد صوران عن مدينة اعزاز ومعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا نحو عشرة كيلومترات. وقال عبد الرحمن ان الضربات تشير الى وجود "قرار اميركي بمنع تقدم التنظيم من صوران الى مدينة اعزاز الحدودية مع تركيا"، واعتبر ان الضربات الجوية تشكل "دعما غير مباشر لحركة احرار الشام وجبهة النصرة" التي تصنفها واشنطن على قائمة "المنظمات الارهابية". وعلى موقع تويتر، اعرب مناصرون للتنظيم الجهادي عن غضبهم من غارات التحالف، متهمين الفصائل المعارضة بانها "عميلة لاميركا". وتشهد سوريا منذ منتصف امارس 2011 نزاعا بدأ باحتجاجات سلمية ضد السلطات قبل ان يتحول الى حرب دامية فاقمها تصاعد نفوذ التنظيمات الجهادية، واسفرت عن مقتل اكثر من 220 الف شخص وتهجير الملايين من السوريين.