ليس الصغار وحدهم هم الذين يقضمون أظافرهم بل الناس من كل الأعمار فهذه العادة تظهر غالبا بين المراهقين في اثناء مرورهم بتغيرات البلوغ, فنحو23% منهم فيما بين18 و22 عاما يقضمون أظافرهم, وبينما يتوقف معظم الناس عن القضم في سن الثلاثين يستمر نحو10% فوق هذه السن في ممارسة هذه العادة, وإذا كانت الاحصائيات تشير كذلك إلي أن الأولاد يقضمون اظافرهم أكثر من البنات بعد سن العاشرة. وإذا كنت ممن يقضمن أظافرهن وتريدين التخلص من هذه العادة فحاولي الابقاء علي أظافرك قصيرة ومهذبة وضعي طلاء الأظافر بصورة مستمرة أو الصقي أظافر صناعية حتي تتوقفي عن القضم وفي الوقت نفسه لتعطي لأظافرك فرصة للنمو استخدمي دهانا مذاقه مر ولاذع فحين تلامس أظافرك لسانك ستتوقفين جربي نشاطا بديلا كالرسم أو الكتابة أو الضغط علي كرة لينة لتخفيف التوتر الذي هو أكثر الأسباب شيوعا للقضم البسي قفازات أو ضعي لاصق جروح ملونا علي إصبعك حتي يذكرك بعدم القضم ودوني الاوقات التي تلجئين فيها لممارسة هذه العادة لتصبحي أكثر انتباها للأسباب والأحداث التي تدفعك لعادة تعوق النمو الطبيعي لأظافرك وتشوهها. وكما يقول د. أحمد عويضة أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر إن مص الأصابع أو قضم الأظافر قد تكون عرضا لمرض مثل الوسواس القهري ويوضح أن الإنسان يمر في حياته بمراحل نفسية متعددة من النمو النفسي وأولي هذه المراحل هي مرحلة الامان والتي تبدأ من لحظة الولادة وحتي عمر سنة وفي هذه المرحلة تكون العلاقة القوية والمستقرة مع الأم هي الأهم علي الإطلاق, وإذا ما شاب هذه الفترة ما يعكر صفوها كالحرمان من حنان الأم بسبب وفاتها أو الخلافات الزوجية التي يكون فيها الشجار بأصوات مرتفعة أو التي تترك الأم علي أثرها المنزل أو ابتعاد الأم بالسفر مثلا أو الإغراق في حب الأم والتدليل الزائد للأبناء وهو يؤدي لنفس نتيجة الحرمان والذي يثبت هذه المرحلة, بمعني أن جزءا من الشخصية يحتفظ بملامح من المرحلة الأولي ولا يتجاوزها للمرحلة الأعلي في النمو النفسي.. ومص الأصابع وقضم الأظافر هما أهم ملامح هذه المرحلة بالاضافة إلي التوتر والقلق والذي إما أن يأتي صريحا أو علي شكل مخاوف مرضية أو وسواس قهري وعلاج هذه الحالة يكون بالدواء لتقليل الشعور بالقلق والتوتر إلي جانب الجلسات النفسية لعلاج الأسباب النفسية العميقة. أما إذا كان قضم الأظافر يصل إلي درجة إسالة الدماء فهذا بعكس حالة تسمي المازوخية وهي التلذذ بإيقاع الأذي بالذات وهي إن كانت أشد تعقيدا من حالة الثبات إلا أنها أسهل في العلاج عادة .