يرى عامة سكان مدينة جدة أن أم البشرية (حواء) هبطت في مدينتهم، ودفنت في المقبرة التي تحمل اسمها في أحد الأحياء القديمة. وعلى الرغم من أمر مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بهدم وازالة القبر والقبة لتصحيح معتقدات الناس وتخليصها من البدع والجهل اللذين يمارسهما البسطاء، فإن المقبرة مازالت مستمرة في استقبال ودفن الموتى حتى يومنا هذا. وأثارت المقبرة جدلا واسعا بين المؤرخين والباحثين الذين اتفقوا على صعوبة تحديد مكان قبر أم البشرية (حواء) وتحديد تاريخ وفاتها بدقة لتبقى كل الاحتمالات واردة والشائعات قائمة. وقد ورد ذكر تلك المقبرة في كتب عدد كبير من الرحالة الذين أجمعوا على أنه لا يمكن التأكيد على ما إذا كان في القبر رفات أم البشرية (حواء) ام لا مستدركا ان هذا لا يمكن ان ينفي قدم هذه المقبرة التي قال عدد من المؤرخين والرحالة في كتبهم وبعض هذه الكتب انها تعود للقرن التاسع الهجري. ويؤكد رئيس بلدية جدة التاريخية والمدير العام للسياحة والثقافة بأمانة جدة، سامي نوار، أن عمر المقبرة يبلغ أكثر من 1400 عام بحسب ما هو موثق في السجلات وتستخدم حتى الان في دفن الموتى.