تجرى اليوم الاثنين 6/18 جولة الإعادة في إنتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى ، ويتنافس فيها31 مرشحا على16 مقعدا في11 دائرة بإحدى عشرة محافظة، منها خمس دوائر يتم التنافس في كل منها علي مقعدين، وهي: سوهاج، وأسوان،وأسيوط،والمنيا، والغربية، بينما يتم التنافس علي مقعد واحد في كل من: البحيرة، وشمال وجنوب سيناء، وقنا، وكفرالشيخ، والمنوفية. وقد خرجت القاهرة من جولة الإعادة بفوز أحمد محمود بمقعد العمال في دائرة قصر النيل بالتزكية بعد تنازل منافسه فتحي عبدالعال. كما قدم المرشح المستقل جمال وهدان بالمحلة الكبري تنازله عن خوض جولة الإعادة أمام مرشحي الحزب الوطني. وتاتى هذه الجولة بعد أن فاز الحزب الوطني في الجولة الأولي بسبعين مقعداً والمستقلون بمقعد واحد وحزب التجمع بمقعدواحد .وخرجت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة صفر اليدين.. وتسلم القضاة المشرفون علي اللجان الرئيسية مستلزمات العملية الانتخابية من كشوف الناخبين وبطاقات إبداء الرأي والحبر الفوسفوري.. وتجري الإنتخابات تحت مراقبة منظمات المجتمع المدني وبالتزام الحياد من أجهزة الأمن..وقد أصدر حبيب العادلي وزير الداخلية لمديري الأمن بالمحافظات التي تجري فيها الإعادة اليوم تعليماته بتأمين مقار اللجان وبتوفير الهدوء للناخبين مع التزام الشرطة الحياد. ويشار الى ان الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر فاز باغلبية شبة مطلقة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري والتي جرت الاثنين الماضي11/6 . وقد أكد السيد صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطني حرص الحزب علي تحقيق الفوز الذي يستند إلي إرادة المواطنين،ويستجيب لمطالبهم واحتياجاتهم من خلال تنفيذ برنامج الرئيس مبارك، وسيتم رصد الخطوات الجديدة في البرنامج لمصلحة الجماهير خلال المرحلة المقبلة. وأشارالشريف عقب اجتماع لهيئة مكتب أمانة الحزب الى أن نتائج المرحلة الأولي لانتخابات الشوري كشفت عن ثقة الناخبين بمرشحي الحزب الوطني الذين خاضوا الانتخابات، وفقا لبرنامج محدد واضح المعالم. وكان الشريف قد أعلن نجاح خطة الحزب في اختيار مرشحي الحزب لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري،خاصة في الدوائر المفتوحة التي يتنافس فيها أكثر من مرشح،وذلك من خلال تنازل العديد منهم لعدم الفرقة داخل الحزب.وطالب بضرورة التزام الحزب بالمثل والقواعد الانتخابية التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات وتطبيق الانضباط ورفض استخدام أسلوب البلطجة وسطوة رأس المال. وأكد الشريف أيضاً حرص الحزب علي تحقيق الفوز الذي يستند إلي إرادة المواطنين ويستجيب لمطالبهم واحتياجاتهم من خلال تنفيذ برنامج الرئيس مبارك الانتخابي، مشيرا إلي رصيد الخطوات الجديدة في برنامج الرئيس وأولوياتها لمصلحة المواطنين خلال المرحلة المقبلة وعقب انتخابات مجلس الشوري لأن تنفيذ البرنامج مستمر ولا يعرف التوقف. وحول لجنة الاستقبال بالمجلس للمنتخبين الفائزين.. وصل عدد المنتخبين الذين استقبلتهم اللجنة في المجلس برئاسة رفعت مطاوع نائب الأمين العام وإشراف فريد حسن أبو مريم رئيس قسم المعلومات بالشوري، إلي45 منتخبا من أصل الفائزين في الجولة الأولي وعددهم71، وتقوم لجنة الاستقبال باستخراج بطاقة عضوية مجلس الشوري لكل منتخب وتسليمه نسخة من الدستور وقانون مجلس الشوري ولائحته الداخلية بعد ملء استمارات العضوية وإقرار الذمة المالية. وقد أكد النواب الجدد لمجلس الشوري في تعليقهم علي الإنتخابات أنها اتسمت بالشفافية والجو الديمقراطي،الذي دعمته التعديلات الدستورية الأخيرة، وقد حصل فيها مجلس الشوري علي مزيد من المشاركة في الحياة النيابية تشريعيا ورقابيا،الأمر الذي زاد من أهمية الدور الذي يمكن أن يؤديه مجلس الشوري في المجتمع وتخفيف الأعباء علي المواطنين، ومن هنا زاد إقبال الشباب علي المشاركة في مساندة المرشحين، خاصة مرشحي الحزب الوطني الديمقراطي، الذي نجح في توسيع قواعده الشعبية من خلال دعم الثقة عند المواطنين من خلال برامجه العملية في حل مشكلات المواطنين. كما أكد النواب الجدد بمجلس الشوري أن حل مشكلة البطالة وتوفير فرص العمل للشباب هو المحك الأساسي لقدرة الحزب علي حل مشكلات المواطنين، وتخفيف الأعباء عنهم، وتحسين مستوي معيشتهم،لدعم الشعور بالولاء والانتماء لتحقيق مزيد من الحراك السياسي علي طريق الإصلاح الذي يتبناه البرنامج الانتخابي للرئيس حسني مبارك.وأن الحزب الوطني يعمل في إطار هذا البرنامج لتنفيذ الوعود التي يتضمنها من أجل مصلحة الوطن والمواطن. وأشار النواب إلي أن الإيجابية الأهم في انتخابات الشوري هذه المرة هي تراجع تأثير المال علي إرادة الناخبين بسبب زيادة الوعي السياسي، خاصة عند الشباب ورغبتهم في تحقيق حياة سياسية نظيفة،وأشار هؤلاء النواب إلي أن منافسين في الانتخابات أنفقوا عشرات الملايين من الجنيهات لشراء أصوات الناخبين، لكن الناخب كان يمارس حقه الانتخابي بضمير حي، فيختار المرشح بعيدا عن مؤثرات المال أو أي مؤثرات أخري غير موضوعية. ومن المنتظر أن يصدر الرئيس حسنى مبارك قرارا جمهوريا بتعيين 44 عضوا يستمرون مع المنتخبين لمدة ست سنوات تنتهى فى سنة 2013. حيث تعقد الهيئة البرلمانية للحزب الوطني برئاسة الرئيس حسني مبارك اجتماعاً السبت القادم بعد إعلان نتيجة جولة اليوم وصدور القرار الجمهوري بتعيين 44 عضواً بالمجلس.. وذلك لتسمية أعضاء هيئة المكتب والرئيس والوكيلين. ومن المقرر أن يبدأ مجلس الشورى اجتماعاته الاسبوع بعد القادم ، بجلسة إجرائية ،حيث يرأس الجلسة أكبر الأعضاء سنا ويعاونه أصغر عضوين حيث يتم انتخاب هيئة مكتب المجلس المكونة من الرئيس والوكيلين ، ثم تجرى انتخابات تشكيلات هيئات مكاتب اللجان النوعية بعد إقرار قوائم اللجان ، واللجنة العامة ولجنة القيم . ولبيان أهمية جولة الإعادة فى انتخابات مجلس الشورى نشير الى طريقة الانتخاب بالمجلس : ينتخب أعضاء مجلس الشورى بالأغلبية المطلقة لعدد الأصوات الصحيحة التى أعطيت فى الانتخاب . فإذا كان المرشحان الحاصلان على الأغلبية من غير العمال والفلاحين أعلن انتخاب الحاصل منهما على أكبر عدد من الأصوات وأعيد الانتخاب فى الدائرة بين المرشحين من العمال والفلاحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات ، وفى هذه الحالة يعلن انتخاب الحاصل منهما على أكبر عدد من الأصوات . *وإذا لم تتوافر الأغلبية المطلقة لأحد المرشحين فى الدائرة أعيد الانتخاب بين الأربعة الحاصلين على أكبر عدد من الأصوات على أن يكون نصفهم على الأقل من العمال والفلاحين، وفى هذه الحالة يعلن انتخاب الاثنين الحاصلين على أعلى الأصوات بشرط أن يكون أحدهما على الأقل من العمال والفلاحين . وإذا لم يرشح فى الدائرة الانتخابية سوى شخصين أحدهما من العمال أو الفلاحين على الأقل، أعلن فوزهما بالتزكية . *وإذا لم يرشح فى الدائرة سوى شخص واحد أعلن فوزه بالتزكية، ويجرى انتخاب تكميلى لاختيار العضو الثانى من بين العمال والفلاحين، إذا كان من أعلن فوزه بالتزكية من غيرهم . هذا وإذا خلا مكان أحد الأعضاء المنتخبين قبل انتهاء مدة عضويته يجرى انتخاب من يحل محله . وإذا كان من خلا مكانه من المعينين عين من يحل محله . وفى الحالتين تستمر مدة العضو الجديد حتى يستكمل مدة سلفه . ولا يجوز الجمع بين عضوية مجلس الشعب وعضوية مجلس الشورى. 18/6/2007