دخل السباق بين الصين وكازاخستان على حق استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة عام 2022 مرحلته الأخيرة حيث بدأت لجنة التقييم المكلفة من قبل اللجنة الأولمبية الدولية زيارتها اليوم الاثنين إلى العاصمة الصينيةبكين وذلك في جولة تفقدية تستغرق خمسة أيام. وتقدم اللجنة المسؤولة عن ملف بكين 2022 إلى وفد التقييم كل الخطط المفصلة عن الملف الذي تسعى من خلاله بكين ومدينة تشانجياكو الواقعة بمقاطعة هيبي شمال شرق بكين استضافة فعاليات هذا الأولمبياد الشتوي بالتنظيم المشترك فيما بينهما. كما يتفقد الوفد 19 موقعا من المواقع التي تستضيف فعاليات الأولمبياد وأخرى لا تستضيف هذه الفعاليات إضافة للمنشآت المعاونة كما يتفقد الوفد أنظمة النقل والبنية الأساسية ، حسبما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) . وأنهى الوفد نفسه ، والذي يضم 19 عضوا ، زيارته التفقدية إلى مدينة ألمآتا في كازاخستان في 18 شباط/فبراير الماضي. وقال ألكسندر جوكوف رئيس اللجنة ، في مؤتمر صحفي بعد الزيارة التفقدية ، "ألمآتا لديها جبال رائعة وبعض المواقع المبهرة إضافة للحماس الحقيقي تجاه استضافة فعاليات الأولمبياد.. يمكنني أن أقول إن زيارتنا أكدت قدرة ألمآتا على استضافة أولمبياد ناجح في 2022 ". وفي المقابل ، يتضمن ملف بكين ربط جميع المواقع التي تستضيف فعاليات الأولمبياد بخط سكة حديد فائق السرعة ، حسبما أفاد المنظمون. ونقلت (شينخوا) عن وانج هوي نائب السكرتير العام للجنة ملف بكين 2022 ، قوله يوم السبت الماضي "سنؤكد رغبتنا في استضافة أولمبياد 2022 والفوائد التي ستقدمها بكين للحركة الأولمبية من استضافتها هذه الدورة". وقدمت اللجنة الأولمبية الدولية مؤخرا عددا من التعهدات ضمن "أجندة الاصلاح الأولمبية 2020" التي أصدرتها في كانون أول/ديسمبر الماضي حيث تتضمن إلزام الحكومات المضيفة للدورات الأولمبية بتوقيع عقد يتضمن فقرة واضحة ضد التمييز العنصري وتتضمن ضرورة حماية حقوق الإنسان وحماية العمال والبيئة. وتعرضت الصين وروسيا لانتقادات بسبب قضايا تتعلق بانتهاكات حقوق الانسان خلال استضافة بكين لأولمبياد 2008 ومنتجع سوتشي الروسي لأولمبياد 2014 الشتوي. كما تعرضت اللجنة الأولمبية الدولية لانتقادات في أولمبياد لندن 2012 عندما رفضت تخليد ذكرى ضحايا المجزرة التي شهدها أولمبياد ميونيخ 1972 وذلك في حفل الافتتاح بأولمبياد لندن.