قال مصدر طبي ان 12 محتجا على الاقل قتلوا عندما فتحت قوات الامن النيران في مدينة تعز اليمنية جنوبي العاصمة ، فيما اصابت الشرطة التي كانت تستخدم الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع 409 محتجا حاولوا تنظيم مسيرة الى قصر للرئاسة في مدينة الحديدة فى ساعة مبكرة من صباح الاثنين فى الوقت الذى يستعد المناوئون للرئيس صالح للبدء بتنفيذ عصيان مدني في عدد من المدن اليمنية بعد أن نجح تطبيقه نسبيا في عدن أمس الأحد. وصرح اطباء في مستشفى محلي بان تسعة اشخاص جرحوا بطلقات وان 350 اصيبوا باختناق بسبب الغاز المسيل للدموع كما اصاب رجال الشرطة السرية الذين كانوا يقذفون الحجارة نحو 50 شخصا ، ما فرقت قوات مكافحة الشغب تظاهرة مماثلة في مدينة سيئون بحضرموت جنوبي البلاد خرجت للتنديد بقمع المتظاهرين في تعز. وابلغ سكان رويترز ان المتظاهرين رتبوا للمسيرة الساعة الثانية صباحا احتجاجا على قمع امني للتجمعات في تعز جنوبي العاصمة ادى الى قتل اثنين واصابة المئات الاحد، وشارك بضعة الاف من المتظاهرين في المسيرة. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رفض الرؤية الأخيرة التي تقدمت بها المعارضة لنقل السلطة سلميا وقال أمام حشد من مناصريه إنه مستعد لنقل السلطة سلميا ضمن الأطر الدستورية وبدون لي الذراع ، ودعا الاحد لانهاء العنف في اشارة الى انه لا يعتزم الاستقالة قريبا . فى الصدد نفسه ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما غيرت موقفها من صالح وتعتقد الان انه يجب ان يتنحى ، ونقل عن مسؤول يمني قوله ان المفاوضات مع صالح بشأن شروط رحيله المحتمل بدأت قبل ما يزيد قليلا عن اسبوع. وقال المسؤول للصحيفة ان "الامريكيين يدفعون من اجل نقل السلطة منذ بداية"المفاوضات التي مازالت جارية. وشهد صالح سلسلة من الانشقاقات من جانب قبائل رئيسية وحلفاء عسكريين وسياسيين في الاسابيع الاخيرة ولكن صالح قال انه لن يتنحى الا بعد ان يتمكن من نقل السلطة الى ايد امنة. تحدثت الولاياتالمتحدة علنا عن قلقها بشأن من سيخلف رجلا تعتبره حليفا في احتواء جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتمركز في اليمن.