أصبح إطلاق حرية تأسيس الأحزاب السياسية من أهم مكتسبات ثورة 25 يناير..بعدما كان يلاقي عقبات وعراقيل لا حصر لها حتي أغلقت الأبواب أمام أية محاولات من قبل الفصائل السياسية لممارسة هذا الحق الذي تكتسب به الشرعية المطلوبة للنزول إلي الشارع المصري. وقد أعلن مصدر عسكري مصري انه سيتم إجراء تعديل تشريعي لإطلاق حرية تكوين الأحزاب السياسية “فور الانتهاء من الاستفتاء على التعديلات الدستورية” وتموج الساحة حاليا بالعديد من القوى السياسية التى أعلنت عزمها التحول إلى أحزاب سياسية، منها ما هو ينطلق من خلفية دينية مثل الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية والسلفيين والصوفيين، ومنها ما يعتمد فى الأساس على حركات سياسية لم تحصل على شرعية فى السابق مثل الجمعية الوطنية للتغيير، وحركة كفاية، وتنظيم "الاشتراكيون الثوريون"، وغيرها من الجماعات السياسية التى لعبت دور كبيرا فى تحريك الشارع يوم 25 يناير. ولم تقتصر هوجة الإعلان عن إنشاء أحزاب جديدة بعد ثورة 25 يناير على القوى السياسية المعروفة فى مصر، وإنما امتدت إلى العديد من الأقليات الدينية والعرقية التى قررت هى الأخرى أن تدخل المعترك السياسى بقوة عبر تشكيل كيانات حزبية خاصة بها. وكان من أبرز الذين دخلوا سباق تكوين الأحزاب فى مصر مؤخرا النوبيون والذين تركزت حركتهم طوال ال50 عاما الماضية على المطالبة بالعودة لأراضيهم . وفى نفس الاتجاه تواترت أنباء عن نية قيادات شيعة إنشاء حزب سياسى