شدد مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة على أن الحل والعلاج الناجع لمشكلة الطائفية المزمنة يكمن في تفعيل معنى المواطنة, والتي تسوي بين المواطنين في الحقوق والواجبات أمام القانون والعمل على اجتثاث الفتنة من جذورها خصوصا ونحن مقبلون على عهد جديد, موضحا أن المصريين قد سئموا من تعاطي المسكنات للتعافي من ذلك المرض. كما أكد المفتي, فى تصريح لصحيفة الواشنطن بوست الامريكية, أن من حق المصريين جميعا- مسلمين وأقباط - أن يحيوا حياة آمنة, وأنه قد آن الأوان للعمل سعيا لتحقيق الخير لأمتنا, ومحو كلمة "الطائفية" من قاموس مفردات حياتنا كليا. وشدد المفتي على أن هذا النوع من العنف لا يمكن أن يكون ناتجا عن فهم سليم للدين وإنما هو علامة على لا أخلاقية لأناس ذوي قلوب قاسية, وأنفس سقيمة, ومنطق معوج. ودعا جمعة في كلمته إلى وجوب الوقوف في وجه هذه البربرية بكل ما أوتينا من قوة, مؤكدا أن هذا الوقت ليس وقت الشعارات, ولكنه وقت صناع السلام. كما ناشد المفتي وسائل الإعلام المصرية والعالمية إلى تحمل مسئولياتها, والمشاركة بكل فاعلية وإيجابية في بناء مصر "خالية من العنف" كما ناشد التربويين مراجعة المناهج الدراسية, والتأكد من خلوها مما يدعو للطائفية.