قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس السبت بعد زيارته للبحرين إن على المملكة الحليفة للولايات المتحدة أن تبذل ما هو أكثر من "الخطوات الضئيلة" في سبيل إجراء إصلاحات سياسية. وكان جيتس قد التقى بأعضاء من أسرة آل خليفة السنية الحاكمة التي تواجه تحديا متزايدا من الأغلبية الشيعية الساخطة في البحرين والتي تستضيف قاعدة بحرية أمريكية كبيرة. وكشفت الاشتباكات التي وقعت مؤخرا مع قوات الأمن والتى أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص عن عمق الصراع الطائفي والغضب تجاه الأجانب الذين حصلوا على الجنسية البحرينية ليعيشوا ويعملوا في البحرين. وتعد البحرين واحدة من حلفاء الولاياتالمتحدةالأمريكية في الخليج الى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة إيران الشيعية ذات النفوذ. كانت الشرطة البحرينية قد منعت الجمعة المحتجين من الوصول الى مبنى الديوان الملكي وجاءت هذه المسيرة في يوم سعى فيه محتجون الى تنظيم تظاهرات مماثلة للشيعة في السعودية لكن الوجود الأمني الكثيف حال دون التظاهر. ولم يثر الإضطراب في البحرين أعمال عنف كبيرة فيما تأمل واشنطن في أن تقدم المساعدة في تشكيل تحول سياسي سلس يختلف عن التحول المفاجئ الذي فرضه المحتجون في مصر وتونس. وقال جيتس إنه مع استعداد الأسرة البحرينية السنية الحاكمة للمضي قدما فقد يمكنهم أن يظهروا للمنطقة كلها كيف يمكن أن يحركوا عملية الإصلاح الى الأمام مع الحفاظ على الاستقرار والاستمرارية. وقال جيتس إن وزارة الخارجية الأمريكية تتحدث الى المعارضة البحرينية المنقسمة بين معتدلين يريدون تعديلات في الحكومة وأحزاب صغرى تطالب بإسقاط الأسرة الحاكمة وإقامة جمهورية. وكان الشيخ سلمان بن حمد ولي عهد البحرين قد صرح قبل وصول جيتس بأنه يأمل في أن تنضم المعارضة الى الحوار الوطني بدون شروط مسبقة.وأضاف أن المملكة قد أعطت المعارضة أفضل اتفاق يمكن أن تحلم به وفي النهاية سيعيش الجميع في نفس البلد ويتعاملون مع بعضهم البعض. يذكر أن الأغلبية الشيعية فى مملكة البحرين تشكو من التمييز فى الوظائف والتعليم وعدد من المميزات الأخرى التى تتمتع بها الأقلية السنية الموالية للأسرة السنية الحاكمة.