أنباء عن قصف المتظاهرين الليبين وارتفاع عدد القتلى الى 233 شخصا

وسط نفى من جانب فنزويلا بهروب القذافى اليها

افادت الانباء الواردة من ليبيا بان مقاتلات حريبة ليبية قد قصفت المتظاهرين فى العاصمة الليبية فيما افاد شهود عيان بان مقاتلتين ليبيتين هبطتا على نحو غير متوقع في مالطا الاثنين.
وشاهد مراسلو صحف محلية الطائرتين وهما من طراز ميراج تهبطان في مطار مالطا الدولي بعد ظهر الاثنين. وقالت وزارة الخارجية المالطية انها تحاول معرفة سبب هبوط الطائرتين ولم ترد على الفور معلومات اخرى .
هذا وقد اعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش ان 233 شخصا على الاقل قتلوا في الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها ليبيا منذ ليلة الاحد الماضي.
واضافت المنظمة انها تستقي هذه الاحصائيات من مصادر في مستشفى في ليبيا. وقالت ان عدد الجرحى على الارجح اكثر بكثير. وقال ريد برودي المتحدث باسم منظمة هيومان رايتس ووتش //حتى الليلة الماضية تأكدنا من وفاة 233 شخصا. جميع الحالات تقريبا كانت لمتظاهرين مسالمين قتلوا بنيران بنادق ورشاشات قوات الامن في شرق ليبيا وبنغازي والبيضاء وبلدات اخرى في الشرق. الان يبدو ان الاحتجاجات تمتد من الشرق الذي يعد من الناحية التقليدية منطقة معادية لحكم القذافي الى طرابلس والى جميع المدن الكبيرة في لبيبا. ولهذا فان الوضع غير محدد المعالم الان.
وأضافت المنظمة ان مصادر في اثنين من المستشفيات بمدينة بنغازي بشرق ليبيا حيث وقعت اسوأ اعمال العنف قالت ان 60 شخصا على الاقل قتلوا الاحد.
وقال احد ابناء القذافي ان الزعيم الليبي سيتصدى لثورة شعبية حتى اخر رجل وذلك بعد اندلاع الاحتجاجات في العاصمة للمرة الاول في اعقاب يومين
من الاضطرابات في بنغازي.
وقالت هيومان رايتس ان عدد القتلى سيرتفع على الارجح مع انتشار الاحتجاجات في انحاء البلاد. لكن برودي قال ان من المستحيل ان يقاتل الجيش حتى اخر رجل.وأضاف //لا يستطيع المرء ان يتصور حقيقة ان يقوم الجيش في ليبيا أو في اي دولة باطلاق النار بشكل مستمر على اخوانهم وابناء عمومتهم حتى اخر رجل. هذا لن يحدث. احيانا يحدث نوع من التغيير قبل ذلك.
واحتشد المتظاهرون المناهضون للحكومة اليوم الاثنين في شوارع طرابلس وانتقد زعماء القبائل القذافي فيما انضمت وحدات من الجيش للمعارضة.
سياسيا ... قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الاثنين ان لديه معلومات تشير الى أن الزعيم الليبي معمر القذافي فر من البلاد وفي طريقه الى فنزويلا وقال للصحفيين على هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل "سألتموني في وقت سابق بشأن ما اذا كان العقيد القذافي في فنزويلا... ليس لدي معلومات تقول انه هناك لكن لدي بعض المعلومات التي تشير الى انه في طريقه الى هناك حاليا."
وقال دبلوماسيون ان هيج لم يكن يشير الى الشائعات التي تتردد في وسائل الاعلام بشأن مكان القذافي وانما الى مصادر اخرى للمعلومات
وكان مسؤول رفيع في حكومة الرئيس هوجو تشافيز قد نفى الاثنين تقارير بأن الزعيم الليبي معمر القذافي في طريقه الى فنزويلا
من جانبهم أدان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين قتل محتجين مناهضين للحكومة في ليبيا عندما اجتمعوا لبحث تداعيات موجة الاضطرابات التي تجتاح شمال افريقيا والشرق الاوسط.
وعبر وزراء بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا عن انزعاجهم من العنف وعن القلق بشأن احتمال تدفق مهاجرين غير شرعيين من شمال افريقيا بعد تهديد ليبيا الاسبوع الماضي بوقف التعاون في وقف هذا التدفق.
ودعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج السلطات الليبية الى ضمان توفير حماية مناسبة للرعايا الاجانب ومساعدة الذين يحاولون مغادرة البلاد.
وقالت بريطانيا أيضا ان أسر العاملين بسفارتها سيعودون بطريق الجو الى الوطن بعد ان امتدت المظاهرات ضد حكم معمر القذافي المستمر منذ 42 عاما الى العاصمة طرابلس الاثنين
من ناحية اخرى أمرت الولايات المتحدة دبلوماسييها غير الاساسيين وكل افراد عائلات الدبلوماسيين بمغادرة ليبيا مع تصاعد احتجاجات مناهضة للحكومة هناك.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية في تنبيه "وزارة الخارجية أمرت كل أفراد اسر العاملين في السفارة والاشخاص غير الاساسيين بمغادرة ليبيا". وأضافت ان المظاهرات وأعمال العنف والنهب أمر متوقع خلال الايام القليلة القادمة
وفى اندونيسيا ...اعلنت مصادر بالسفارة الليبية فى جاكرتا استقالة السفير صلاح الدين البشارى سفير ليبيا فى اندونيسيا من منصبه استنكارا لما وقع من اعتداءات جسيمة ضد الشعب الليبى خلال الايام القليلة الماضية على يد النظام الليبى.
وأشارت هذه المصادر إلى ان تسعة سفراء اخرين سوف يقدمون استقالاتهم احتجاجا على ما يرتكبه النظام الحالى فى ليبيا ضد الشعب الليبى.