بدأ المئات من المواطنين و الشباب اليمنيين المناهضين للنظام الحاكم في التوافد صباح الاثنين علي الساحة المحيطة بالبوابة الرئيسية لجامعة صنعاء وسط العاصمة التى أطلق عليها المتظاهرون اسم "ميدان التغيير" لينضموا بذلك إلي العشرات من الذين حرصوا علي المبيت بها. وحرصت قوات الأمن ومكافحة الشغب علي الانتشار حول الساحة أمام جامعة صنعاء وأغلقت المنافذ الرئيسية المؤدية اليها حتي لا تحدث اشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين والمناهضين للنظام . يأتي ذلك في الوقت الذي تعالت فيه أصوات الشخصيات والفعاليات السياسية والمدنية والحكماء والعلماء بضرورة اللجوء إلي الحوار الوطني لحل مشاكل البلاد ، والتعبير عن الآراء بالوسائل السلمية ، والابتعاد عن الفوضي ومظاهر العنف التي سيخسر منها الجميع في اليمن ، والتحذير من خطورة ذلك بالنظر إلي كميات الأسلحة الشخصية بحوزة أفراد الشعب اليمني . ودعا فى الوقت نفسه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مجددا القوي السياسية المعارضة علي الساحة اليمنية إلي الحوار الوطني مع السلطة والحزب الحاكم ، مؤكدا ان هذا الحوار هو أفضل وسيلة لتحقيق الأهداف وليس التخريب والفوضي . وقال في كلمة له الاثنين أمام اجتماع لقيادات محلية وسياسية وفعاليات مدنية وشبابية بصنعاء " لقد دعوناهم إلى الحوار والوقوف على طاولة المفاوضات ونحن على استعداد لتلبية طلباتهم إذا كانت مشروعة ، نحن على استعداد للتجاوب مع هذه الطلبات". واستطرد قائلا "نأسف ونأسف لما حدث في عدن خلال اليومين الماضيين من أحداث غير مسئولة ومن عناصر خارجة عن النظام والقانون ، نأسف لان هناك صحفيين تضرروا نتيجة لأعمال العنف من عناصر مدسوسة كما أن هناك جرحى من رجال الأمن ". وقال شهود ان شابا يمنيا قتل وأصيب أربعة في اشتباك مع جنود في مدينة عدن بجنوب اليمن الاثنين ، وبذلك يرتفع عدد القتلى في اضطرابات اليمن منذ الخميس الى 12 قتيلا.