ترأس البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مساء الخميس القداس الذى أقيم فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بمناسبة عيد الميلاد المجيد. وشهد القداس عددا كبيرا من الوزراء والمسئولين ولفيف من المسيحيين والمسلمين، تعبيرا عن الوحدة الوطنية. وقد أوفد الرئيس محمد حسني مبارك السيد سعيد كمال زادة كبير أمناء رئاسة الجمهورية الى كاتدرائية الاقباط الارثوذوكس بالعباسية لتقديم التهنئة الى قداسة البابا شنوة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والاقباط الارثوذوكس بعيد الميلاد المجيد وحضور الاحتفال المقام بها . ويترأس قداسة البابا القداس وسط إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة، فلأول مرة تمنع جميع السيارات من الدخول إلي ساحة البطريركية ويتوجه كل المشاركين في صلاة العيد مترجلين علي أقدامهم مسافات طويلة من البوابة الرئيسية إلي ساحة الكنيسة. وقد بدأت الصلاة حوالي العاشرة مساء وتستمر حتي الساعات الأولي من فجر" الجمعة"، ويشترك مع البابا شنودة في الصلاة عدد كبير من المطارنة والأساقفة والقساوسة من بينهم، سكرتيرو البابا الثلاث، الأنبا بطرس والأنبا يؤنس والأنبا آرنيا، ويقود خورس الشمامسة المرتل إبراهيم عياد. وقد رحب البابا شنودة بإعلان عدد كبير من المسلمين من مختلف الأطياف حرصهم علي حضور صلاة عيد الميلاد بالكنائس تأكيدا منهم علي رفضهم لحادثة كنيسة القديسين" ماري جرجس والانبا بطرس" بالإسكندرية والتي وقعت ليلة رأس السنة وراح ضحيتها 21 قتيل ونحو 90 مصاب.