زادت البورصة المصرية من خسائرها بانتصاف تعاملات الخميس – اخر تعاملات الاسبوع – تحت ضغوط مبيعات كثيفة للمستثمرين الاجانب، واتجهت شريحة من المستثمرين الى محاولة بيع اسهم في مصر والشراء في اسواق عربية لاقتناص فرص هبوطها جراء الهبوط الحاد باسعار النفط. وفقد مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30 " – الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة – 2.08 % ليصل إلى 9208.98 نقطة. وخسر مؤشر "إيجي اكس 20 " – محدد الأوزان – بنحو 2.49 % ليصل الى مستوى 10554.34 نقطة. وتراجع مؤشر "إيجي إكس 70 " – الذي يغلب على تكوينه الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2.27 % مسجلا 613.7 نقطة. وحقق مؤشر إيجي "إكس 100 " الاوسع نطاقا هبوطا 1.79 % مسجلا 1133.04 نقطة. وقال اسلام عبد العاطي محلل اسواق المالي في تصريحات لموقع اخبار مصر "السوق تسجل اداء هبوطيا مواصلة الانخفاضات المتوسطة التي سجلتها على مدار الجلسات السابقة". واضاف ان السوق كانت قد تعرضت قبل ذلك لارتفاعات نسبية خلال بعض الجلسات فى اشارة واضحة الى حالة التذبذب التى تعانيها السوق. وعزا التذبذب الى خلل في السيولة بالاضافة ايضا الى عدم وجود محفزات استثمارية على الساحة حاليا . وساهم في هذا الاداء السلبي الذى يمر به السوق ضعف نسبي للقوة الشرائية لدى المستثمرين الافراد والذين يتجهوا دائما الى جني الارباح السريع وخاصة فى الاسهم الصغيرة والمتوسطة، بحسب عبد العاطي. واورد ان السوق تاثرت سلبيا بالهبوط العنيف الذى تشهده الاسواق العربية نتيجة هبوط اسعار النفط مما يجعل المستثمرين الاجانب يسارعون باعادة هيكلة المحافظ ما بين السوق المصرية ونظيراتها العربية لمحاولة تصيد الفرص نتيجة تدني الاسعار فى هذه الاسواق. وبنهاية تعاملات الاربعاء، تراجعت مؤشرات البورصة المصرية تحت ضغوط بيعية للجلسة الثانية على التوالي، حيث اتجهت المؤسسات وصناديق الاستثمار العربية والأجنبية للبيع فيما مالت تعاملات المستثمرين الأفراد المصريين نحو الشراء.