رحب أحمد أبوالغيط وزير الخارجية بالبيان الصادر عن المجلس الوزارى للاتحاد الأوروبى حول الشرق الوسط وماتضمنه من "موقف أوروبى متقدم ومتوازن فيما يتعلق بملف النزاع الفلسطينى الإسرائيلى". وقال أبوالغيط الثلاثاء إن "الموقف الأوروبى فى هذا الموضوع بشكل عام جيد جدا .. وبالذات عندما يتعلق الأمر بعدم شرعية الإستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية .. موقف صلب ومتماسك ويعكس حقيقة الإجماع الدولى على هذا الموضوع الهام . وأنه يضع الأمور فى إطارها السليم حيث تقف إسرائيل وحدها فى مواجهة إجماع دولى واضح ضد سياستها الإستيطانية وما تحاول القيام به من تغيير للأمر الواقع بالمخالفة للقانون الدولى ولإلتزاماتها". وأضاف أبوالغيط أن "مصر ترحب بإستعداد الإتحاد الأوروبى للعب دور ملموس فى ترتيبات ما بعد السلام .. وهى تؤيد ذلك تماما .. ولكن المشكلة أن الحكومة الإسرائيلية تغلق الطريق أمام السلام وترفض إتخاذ الخطوات التى تفتح باب الأمل فى التوصل إلى سلام عادل ..المشكلة هى فى أن الطرف الإسرائيلى غير قادر على إتخاذ قرارات صعبة من أجل مصلحة الشعوب والمنطقة". وحول رؤيته للموقف ككل فى ضوء الإعلان عن فشل الجهد الأمريكي أوضح أحمد أبوالغيط وزيرالخارجية أن "الموقف ككل يبعث على القلق , لأنه لا توجد مصلحة لأى طرف فى إفشال الجهود الأمريكية بل على العكس نحن نرغب فى رؤية دور أمريكى فاعل وفكر يدفع بالطرفين إلى الأمام .. ولكن نعتقد أن هناك حاجة للمزيد من الدعم الدولى وبالذات من جانب اللجنة الرباعية الدولية لتعزيز هذا الدور الأمريكى .. ومصر أيضا تلعب دورها فى هذا الشأن". وأضاف "سوف نستمع إلى الطرح الأمريكى خلال زيارة السيناتور ميتشيل وسوف نطلعه على التقييم المصرى بشأن الوضع ككل". وحول مايمكن أن تخرج به لجنة المتابعة العربية المنعقدة غدا الأربعاء فى القاهرة ذكر أبوالغيط أن "اللجنة ستستمع إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن " وتقييمه للوضع .. وبالتأكيد هناك شعور بأن العرقلة والتعنت من جانب إسرائيل يجب أن يتم كشفهما للرأى العام الدولى , كما يجب علينا دعم الموقف الفلسطينى ومطالبة الولاياتالمتحدة بأن تضع ملامح رؤيتها للحل أمام الطرفين بما في ذلك تأكيدها بأن خطوط 67 ستشكل أساس حدود الدولة الفلسطينية وأن الترتيبات الأمنية سيتولاها طرف ثالث وأن القدسالشرقية ستكون للفلسطينيين". وردا على سؤال حول فرص التوجه إلى مجلس الأمن , قال أبوالغيط "موضوع مجلس الأمن واللجوء إليه مطروح بشكل مستمر ويجب أن يبقى كذلك ..لايجب أن يصادر أى طرف على حق الفلسطينيين فى اللجوء إلى مجلس الأمن أو أى محفل دولى آخر .. هذا حق يكفله ميثاق الأممالمتحدة والشرعية الدولية .. مانتحدث عنه دائما هو توقيت اللجوء للمجلس وبحيث يتم بشكل وفى توقيت ليتحقق الهدف منه .. وفى كل الأحوال فإن مصر لاترى ما يمنع أبدا من طرح موضوع الإستيطان على المجلس .