تعددت الدراسات المتعلقة بالأسبرين وفوائده، ذلك العقار الساحر رخيص الثمن الذي يوصف لمائة مرض، حيث أكد الباحثون أنه بالإضافة إلى تخفيف آلام الصداع وخفض درجة الحرارة يحمي أيضاً القلب والأوعية الدموية. وتؤكد دراسة بريطانية حديثة أنه يحمى من سرطان القولون الذي يصيب أكثر من 30 ألف شخص سنوياً في فرنسا.وأوضحت الدراسة أن تناول الريفو أو ما يعرف "بالأسبرين" يومياً بجرعة أعلى من 30 ملليجراماً ولمدة خمس سنوات متتالية من شأنه أن يخفض التعرض للإصابة بسرطان القولون بنسبة 37 % وسوف ترتفع هذة النسبة الى 74 % خلال العشر سنوات القادمة بعد التوصل لعلاج سرطان القولون. وقد اثبتت الابحلث أن تناول جرعات محدودة من الأسبرين في بداية الحمل يجنب الحامل الإصابة ب" البريكلامبسيا"، وهي الحالة التي تصاب بها الحامل بارتفاع في ضغط الدم يصاحبها انحباس في السوائل داخل خلايا الجسم وزيادة البروتين بصورة مفرطة في البول، وقد تتسبب هذه الإصابة في وفاة الجنين.أكد بحث طبي أن الأسبرين يساعد على معالجة وتخفيف آلام الصداع النصفي"الشقيقة" وبنفس النسبة التي يصفها الأطباء لأدوية أخرى، حيث أثبت البحث أن مادة "آستل ساليسلك أسيد " الموجودة بالأسبرين لها نتائج إيجابية وذات تأثير مؤثر وفعال في معالجة الصداع النصفي والتخفيف من آلامه. ووجدت الدراسة ان 22 ألف شخص أن الاسبرين خفّض مخاطر الإصابة بالربو بنسبة 22% ربما لأنه يعمل ضد الالتهابات. ومن ناحية أخرى، تبين للباحين من خلال الدراسة أن الاسبرين يقلل أيضاً من احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية بنسبة 44% بينما تناول جرعات قليلة من الأسبرين يوماً بعد يوم يقلل الإصابة بالربو بنسبة 22%. وقد توصل فريق علمي بريطاني إلى أن الأسبرين له تأثير فعال مضاد للسرطان وخاصة سرطان المبيض. وأشارت الدراسة إلى أن الأسبرين يساعد على وقف أحد أنواع البروتينات، والتي تساعد على نمو الأورام السرطانية الخاصة بالمبيض. وأضاف الأطباء أن الأسبرين هو أحسن علاج مبكر في الحالات التي لا يجدي فيها العلاج الكيماوي. فيما يعد إنجازاً طبياً مذهلاً قد ينقذ حياة الأشخاص الذين يموتون بفيروس"H5N1" الخطير المسبب لإنفلونزا الطيور، توصل علماء ألمان إلى أن الأسبرين له القدرة علي مقاومة فيروس أنفلونزا الطيور والقضاء عليه. وأشار مجموعة من الأطباء الألمان في جامعة مونستر، إلى أن التجارب التي أجريت على الفئران المصابة بفيروسH5N1، و بعد حقنها بالعقار استجاب ثلث الفئران لمفعول الأسبرين وقاوم الفيروس, وتجري حالياً تجارب علي المرضي, بالتعاون مع الشركة المنتجة للأسبرين في ألمانيا. وصرح الدكتور عز الدين الدنشاري أستاذ العقاقير بصيدلة القاهرة، أنه من السهل تجربة الأسبرين علي الإنسان مادام ثبت تأثيره علي حيوانات التجارب, وإذا نجح فسيكون ذلك استعمالاً جديداً له.