أعلنت وزارة الثقافة المصرية عن تنفيذ "أضخم وأكبر مشروع لحماية وتطوير منطقة أثار ميت رهينة" جنوبي القاهرة والتي تأسست فيها عاصمة الدولة المصرية القديمة (منف) التي يعتبرها مؤرخون وأثريون أقدم عاصمة لدولة مركزية في التاريخ قبل نحو 50 قرنا. وقال زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في بيان إن مشروع التطوير سيتكلف 41 مليون جنيه مصري (نحو 7.1 مليون دولار) وتم تكليف مركز هندسة الآثار والبيئة بجامعة القاهرة بإعداد دراسة علمية تمهيدا لقيام مجلس الدفاع الوطني بتنفيذ المشروع الذي يشمل إقامة مجموعة من الأسوار حول المنطقة الآثرية لحمايتها وترميم ما بها من آثار وضبط منسوب المياه الجوفية بالمنطقة. وقال صبري عبد العزيز رئيس قطاع الآثار المصرية إن مشروع التطوير سيتضمن أيضا تحديد مسارات الزيارة لمنطقة المعابد بميت رهينة وإقامة سوق سياحية لبيع الهدايا التذكارية وإقامة مركز للزوار يحكي تاريخ هذه المنطقة العريقة. وكانت منف عاصمة مصر القديمة في بداية التاريخ المصري حيث اتخذها الملك مينا (3100 قبل الميلاد) عاصمة لمصر وتضم حاليا معبد الأله بتاح ومعبد التحنيط ومعبد الألهة حتحور ومتحف تمثال رمسيس الثاني الضخم الذي سيتم تطويره أيضا. وأضاف رئيس قطاع الآثار المصرية أن العاصمة القديمة حملت أسماء (الجدار الابيض) ثم (منف) واستمرت أهميتها الدينية والتاريخية والاستراتيجية طوال العصور القديمة وفيها اكتشف تمثال رمسيس الثاني الذي ظل موجودا بميدان رمسيس بوسط العاصمة منذ منتصف الخمسينيات حتى عام 2006.