كينشاسا – أ ف ب اعلن وزير الصحة الكونغولي فيليكس كابانغي نومبي الاربعاء ان وباء ايبولا الذي ينتشر منذ منتصف اغسطس في شمال شرق الكونغو الديموقراطية اودى بحياة 42 شخصا. وقال الوزير الكونغولي في هذه الحصيلة الجديدة لضحايا الحمى النزفية ان عدد الذين توفوا "بلغ 42 شخصا بينهم ثمانية من افراد الطواقم الطبية". وكانت الحصيلة السابقة لضحايا هذا الفيروس في الكونغو الديموقراطية تتحدث عن وفاة 41 شخصا حتى 23 سبتمبر. واكدت السلطات في نهاية سبتمبرانها تتجه نحو السيطرة على الوباء. وقالت منظمة الصحة العالمية من جانبها انه من غير الممكن بعد التكهن بشأن تطور المرض او السيطرة عليه. وقالت منظمة اطباء بلا حدود في بيان الاربعاء ان ايبولا لا يزال يطرح "تحديات كبيرة". وتدير المنظمة مركزين لعلاج المرضى احدهما في لوكوليا، بؤرة الوباء. وقالت المنظمة ان المشكلة تكمن في "تليين امتناع الناس عن المجيء الى مراكز العلاج، والتواصل والوصول في الوقت المناسب الى القرى التي سجلت فيها وفيات لضمان دفن الموتى من دون انتقال المرض". واضافت ان "هناك افكارا كثيرة خاطئة وخرافات حول ايبولا وما يحدث في مراكز العناية بالمرضى" وان التدابير اللازمة لاجتثاث المرض "تتعارض في اغلب الاحيان مع الممارسات المحلية". ورصدت الحالات الاولى للوباء في الغابة الاستوائية على بعد 800 كلم شمال شرق كينشاسا. وهذه سابع موجة للوباء في الكونغو الديموقراطية منذ اكتشاف الفيروس في 1976 في محافظة الاستوائية نفسها. وتحصل العدوى من خلال الاحتكاك المباشر بسوائل بدنية كالدم والسوائل البيولوجية وغيرها، وتتراوح مدة حضانة الفيروس من يومين الى 21 يوما، ويصبح المصاب معديا اعتبارا من الوقت الذي تظهر فيه الاعراض لكن ليس خلال فترة حضانة الفيروس. وليبيريا هي اكثر البلدان تضررا بوباء ايبولا المنتشر في غرب افريقيا حيث سجلت فيها منظمة الصحة العالمية 3458 اصابة قضى منهم 1830 حتى 23 سبتمبر. ومن مجموع 6574 مصابا بايبولا في خمسة بلدان في غرب افريقيا، توفي 3093 شخصا وفق المنظمة.