زيت السمك يوفر للجسم الاحماض الدهنية

تشير نتائج جديدة الى ان كبسولات زيت الاسماك والاسماك الدهنية يضطلعان على حد سواء بوظيفة طيبة تتمثل في اثراء الدم والانسجة الاخرى بالاحماض الدهنية "اوميجا 3".
لكن لا يمكن تفسير هذه النتائج على انها تعني ان الكبسولات والسمك جيدة على حد سواء بالنسبة للقلب كما قال الدكتور وليام هاريس أحد الباحثين فهناك امور يمكن ان تغير من دهون الدم لكنها لا تفعل شيئا للقلب والعكس بالعكس".
واشار هاريس وزملاء له في الدورية الامريكية للتغذية السريرية " American Journal of Clinical Nutrition" الى ان تناول الاحماض الدهنية "اوميجا3" توصى به جمعية القلب الامريكية وعدة منظمات اخرى لخفض مخاطر امراض الاوعية الدموية بالقلب وانه من المفترض ان تناول الاسماك الدهنية وكبسولات زيت الاسماك لهما اثار مماثلة.
لكن لم يكن هناك بحوث تذكر بشأن ما اذا كانت الجسم يعالج الاحماض الدهنية من كبسولات زيت السمك ومن السمك بنفس الطريقة.
وللتحقق من ذلك طلب هاريس وفريقه من 11 امرأة تناولت وجبتين من التونا واسماك السلمون اسبوعيا بينما تناولت 12 امرأة اخرى نفس الكمية من الاحماض الدهنية "اوميجا3" وهو ما يقدر بنحو 485 مليجراما يوميا في صورة كبسولات.
وبعد 16 اسبوعا ارتفعت كمية الاحماض الدهنية "اوميجا3" في خلايا الدم الحمراء للنساء في كل من المجموعتين بواقع 40 الى 50 في المئة بينما ارتفعت الاحماض الدهنية "اوميجا3" في البلازما (المقدار السائل من الدم الخالي من الخلايا) بواقع 60 الى 80 في المئة.
وقال هاريس في مقابلة "بدأنا المشروع بافتراض ان السمك سيكون افضل بناء على بعض الكتابات السابقة لباحثين اخرين". واضاف انه بناء على النتائج الحالية "لا يوجد اختلاف فيما اذا حصلت على الاحماض الدهنية "اوميجا3" بشكل مركز في كبسولة أو من خلال تناول سمك - فلهم نفس الاثر بشأن اثراء الانسجة بالاحماض الدهنية "اوميجا3".
ومع ذلك قال هاريس انه سيشجع الناس على تناول الاسماك بدلا من الاعتماد على كبسولات زيت السمك. وقال "السمك بالطبع يجلب بروتيناته ومعادنه وعوامل اخرى طيبة من اجل صحتنا والتي لا تأتي بها الكبسولات لكن ليس بوسعنا قياس أي من هذه الاشياء"