قال الدكتور أحمد فخرى استاذ الطب النفسى أن حرص الأمهات على المذاكرة لابنائهم يجعلهم أشخاص اعتماديين لا يقدرون على أداء ذلك بمفردهم مشيراً الى ان الدروس الخصوصية لا تغنى عن متابعة المنزل. ونصح استاذ الطب النفسى فى حوار مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الأربعاء أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم ومراقبة كيفية تحضيرهم لدروسهم وأدائهم لواجباتهم المدرسية فضلاً عن تحضير ملابسهم وادواتهم التى يصطحبونها معهم مشيراً الى أن حرص الأمهات على المذاكرة لأبنائهم يجعلهم أشخاص اعتماديين لا يقدرون على أداء ذلك بمفردهم ولابد من تدعيمهم فى الصغر لغرس الإحساس بالمسئولية لديهم. وأضاف فخرى أن الدروس الخصوصية لا تغنى عن دور المنزل وعلى الرغم من أن الأمهات أكثر مثابرة فى متابعة أبنائهم إلا أن غياب دور الأب ووجود مشاكل عائلية يؤدى الى أضطراب وعدم القدرة على التركيز والتحصيل لدى الأبناء داعياً الى ازالة الرهبة لديهم من العقاب من حالة الرسوب أو الحصول على درجات متدنية. ولفت الخبير المصرى الى أن الحصول على درجات عالية لا يدل على العبقرية أو ارتفاع مستوى الذكاء لدى الطفل ولابد من متابعة ملكات الأولاد فى الهوايات المختلفة واللعب ومدى استيعابهم لدروسهم لأن هذا هو المقياس الرئيسى داعياً الى تشجيع الأبناء على التفوق وتخصيص وقت للترفيه عنهم وتقسيم وقت المذاكرة لفترات قصيرة حتى يتمكنوا من التركيز والفهم لأن طول مدة الإستذكار تجهد العقل وتجعله يفقد التركيز. وأشار الى أن ممارسة رياضة خفيفة قبل البدء فى الإستذكار ينشط المخ ويجعله قادراً على التركيز مشيراً الى ان قراءة مادتين متشابهتين على التوالى قد يسبب النسيان والتداخل داعياً الى فهم الشئ المراد حفظه أولا لان ذلك يحقق حفظا سريعا وسهلاً.