السياسة ممارسة وخبرات متراكمة ..من هنا دخلت نحو 2000 سيدة دورات تدريبية على خوض الانتخابات البرلمانية والمحلية والنقابية سواء بالحزب الوطنى أو المجلس القومى للمرأة. ورغم قرب انطلاق انتخابات برلمان 2010 ، تسعى المتدربات الى اكتساب فنون الحياة السياسية استعداداً لدورات قادمة ،بخوض تدريبات افتراضية على: مهارات الاتصال أثناء الانتخابات،إعداد غرفة عمليات الحملة الانتخابية،استراتيجيات إدارة الحملة الانتخابية، مقومات البرنامج الانتخابي الجيد، أساليب الدعاية الحديثة ، فن استمالة الناخبين ومواجهة المواقف الصعبة وإدارة الأزمات . مخاوف المتدربات كشفت الدورات أن مخاوف المرأة الفقيرة من مواجهة المنافسين دون انفاق أموال أواتصالات، من أبرز العقبات التى تعرقل ترشيحها للانتخابات .. هذا وفقاً لنتائج دراسة عن (تعزيز التمثيل السياسى للمرأة بمصر بعد "الكوتة ")،أعدها فريق عمل بمركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكية بالتطبيق على عينة من المتدربات وأشرفت عليها د.ماريز تادروس أستاذ الاجتماع بالجامعة الأمريكية و د. هانية محمد شلقامى أستاذ الاجتماع بالجامعة . وبينت الدراسة أن بعض المتدربات يعزفن عن الترشح لأن ظروفهن لاتسمح ،أو لأنهن يتجنبنالبلطجة وتشويه السمعة والعنف أويفتقدن الاستقلالية والثقة فى العمل السياسى ،وأشارت الى أن التدريب المكثف سيصقل مهاراتهن وينهى مخاوفهن . وأكدت زينب على باحث مساعد فى مركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الامريكية أن معظم سيدات "مرسى مطروح" يخشين نزول الانتخابات فى محافظة كبيرة لأنهن لا يعرفن جيداً تقسيم المحافظة ،كما طالب بعضهن بحضور جلسات مجلس الشعب للتدريب العملى . وعن فائدة التدريب ،قالت حنان على موظفة بالنيابة العامة بالسويس ورئيس جمعية المرأة المعيلة والأيتام بالسويس : "التقيت فى هذه الدورات بخبراء في تنظيم الحملات الانتخابية للمرشحات ،ودرست موضوعات مثل: نشأة البرلمان وتطور النظام الانتخابي ، وحقوق المرأة فى ظل التعديلات التشريعية الحديثة. وأكملت حنان :رغم استعدادى والتدريب المستمر ،أخشى المنافسة دون ترشيح الحزب الوطنى لأن هناك عقبات مثل الانفاق والدعاية والجولات والمؤتمرات الانتخابية " .