شهدت العاصمة البوسنية ساراييفو احتجاجات واسعة ضد القرارات الحكومية بسحب الجنسية البوسنية الممنوحة الى حوالى 1500 عربي من الذين قاتلوا الى جانب المسلمين البوسنيين بين عامي 1992 و 1995، فيما يعكف المشرف الدولي على محادثات الوضع النهائي لكوسوفو مارتي اهتيساري على اجراء تعديلات في شأن اقتراحاته لمستقبل الاقليم. وافاد تلفزيون ساراييفو امس، أن المشاركين في هذه الاحتجاجات من العرب والبوسنيين «حذروا من الاضرار الانسانية والإجتماعية التي ستصيب العرب الذين تقرر طردهم، بعدما تزوجوا من بوسنيات وانجبوا اطفالاً واستقروا في البوسنة منذ نحو 15 سنة. واعتبر المحتجون القرار الحكومي بتجريد العرب من جنسياتهم البوسنية، بأنه «نكران لتضحياتهم من اجل البوسنة، ومخالف لحقوق الانسان لأنه يحطم عائلات بكاملها». والى ذلك، أكد فيكوسلاف فوكوفيش رئيس اللجنة الحكومية للتدقيق في أوراق الاجانب الذين حصلوا على الجنسية البوسنية، أن غالبية الذين تم سحب الجنسية البوسنية منهم كانوا مقاتلين (مجاهدين)، إضافة الى عاملين في منظمات إغاثة عربية وإسلامية، جاؤوا من آسيا وافرقيا. وأبلغ الموجودون منهم في البوسنة بالقرار، في حين وضعت اسماء الذين تعذر تبليغهم لدى السلطات الحدودية والجهات الأمنية. وجاءت هذه القرارات في محاولة للتخلص من الاتهامات الاميركية والاوروبية، بأن البوسنة تؤوي اسلاميين متطرفين.