رجَّح معارضون سوريون تورط نظام الرئيس بشار الأسد في مقتل المعارض زهير البوش، الذي شُيعت جنازته أمس بالقاهرة، بعد أن لقي مصرعه على يد مجهولين في مقر إقامته بالعاصمة المصرية. وتم العثور على جثة المعارض السوري غارقًا في دمائه بشقته المستأجرة في حي الهرم، غرب القاهرة، بعد أن استعان محصل الكهرباء بصاحبة العقار في فتح الشقة التي لم يستجب صاحبها لكثرة طرقاته عليها لمعاينة عداد الكهرباء.
وتبين من التحقيقات أن البوش تعرض للقتل على يد مجهولين منذ 6 أيام.
وفي تصريح هاتفي لمراسل الأناضول اليوم الإثنين رجح جورج صبرا، رئيس المجلس الوطني السوري، أن يكون "أفراد تابعون لنظام بشار الأسد وراء تنفيذ اغتيال البوش"، مشيرًا إلى أن الأخير "تلقى عدة تهديدات قبل انتقاله من سوريا إلى مصر".
واتفق معه المعارض السوري، هيثم المالح، قائلاً للأناضول عبر الهاتف إن "أفرادًا تابعين لبشار الأسد منتشرون بكثافة في القاهرة، خاصة أن الوصول إلى مصر لا يحتاج لتأشيرة".
وقالت مصادر أخرى بالائتلاف الوطني السوري للأناضول، رفضت نشر اسمها، إن البوش كان مختفيًا عن الأنظار، وهو ما جعل الائتلاف غير ملم بتعرضه للقتل في الأيام الماضية".
وأضافت أن التحقيقات الأولية "تشير إلى أن منفذي الاغتيال كانوا ضيوفًا دخلوا إليه الشقة بإرادة صاحبها، خاصة أن الشقة ليس بها أي آثار للاقتحام".
وفي هذا السياق قالت المصادر إن اجتماعًا سيعقده الائتلاف الوطني مع السلطات المصرية قريبًا بشأن تأمين المعارضين السوريين الذين بات بعد هذا الحادث أنهم مهددون بالقتل.
ولم يتسنَ حتى ظهر اليوم الوصول إلى تصريحات من الجهات الرسمية المصرية للتعليق على حادثة القتل.
وفي بيان أصدره المجلس الوطني السوري في وقت سابق طالب السلطات المختصة في مصر بكشف الجناة وظروف اغتيال البوش وعلاقتهم ب"النظام المتهاوي"، في إشارة إلى نظام بشار الأسد.
كما دعا الدول المستضيفة للمهجرين السوريين ل"بذل جهد خاص في حمايتهم".