يبدأ برنامج الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية في السادسة مساء غدا الخميس الموافق 6 ديسمبر دورة علمية جديدة للزمالة في الدراسات والفنون القبطية، وذلك بالمجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة وبالتعاون مع جمعية المحافظة على التراث المصري. وتستمر الدورة لمدة ثلاثة شهور بواقع محاضرة أسبوعياً. وقال الدكتور خالد عزب؛ مدير إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية، إن الدورة تنعقد تحت رعاية كل من قداسة البابا تواضروس الثاني بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والدكتور صابر عرب وزير الثقافة.
من جانبه، أشار الدكتور لؤي محمود سعيد؛ المشرف على برنامج الدراسات القبطية، إلى أن الدورة يقوم بالتدريس فيها مجموعة متميزة من المحاضرين المتخصصين في القبطيات من كافة الجامعات المصرية، والذين يستعرضون مجموعة من الموضوعات المختلفة كالتراث واللغة القبطية والفنون والعمارة والرهبنة القبطية وغيرها.
ولفت إلى أنه استمراراً للشعار الذي تتبناه المكتبة أن "التراث القبطي تراث لكل المصريين"، تركز المحاضرات التي يقوم بالتدريس فيها مسلمون ومسيحيون على العلاقة الجدلية والتأثيرات المتبادلة للتراثين القبطي والإسلامي والمشتركات التاريخية التي تجمعهما.
وأوضح المهندس ماجد الراهب؛ رئيس مجلس إدارة جمعية المحافظة على التراث المصري، أن الدورة تشهد إقبالاً لافتاً على المشاركة فيها. وأضاف أن الجمعية قد انتهت مؤخراً بالفعل من تنظيم دورة زمالة للآثار الإسلامية،
كما أنها بصدد تنظيم مجموعة أخرى من الفعاليات الثقافية العلمية والفنية مع برنامج الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية بهدف زيادة دائرة الوعي بأهمية التراث المصري عموماً ودوره الفعال في نزع فتيل الاحتقان الطائفي البغيض عند بعض شرائح المجتمع.