بات من المؤكد استمرار أعمال تنسيق قبول الحاصلين على الثانوية العامة بالجامعات الحكومية حتى نهاية الأسبوع الأول من أسابيع العام الجامعي الجديد، بعد أن قرر مكتب التنسيق أمس، فتح موقع التنسيق الإلكترونى خلال 48 ساعة لاستقبال رغبات ما يقرب من 20 ألف طالب من المستنفدين رغباتهم والمتخلفين عن تسجيلها ضمن المرحلة الثالثة والأخيرة من تنسيق قبول طلاب الثانوية فى الجامعات. تخبط مسؤولى التنسيق وتضارب قرارات وزير التعليم العالى كانا وراء فوضى موسم تنسيق هذا العام الذي يعد الأطول فى تاريخ التعليم المصري، حيث من المقرر استمرار أعمال قبول وتحويلات الطلاب فى الجامعات لمنتصف شهر أكتوبر المقبل بسبب تأخر قبول رغبات طلاب الشهادات العربية والأجنبية المعادلة للثانوية وتأخر تنسيق الحاصلين على الدبلومات الفنية فى الدور الثاني وطلاب الثانوية الأزهرية المتقدمين للقبول فى الجامعات الحكومية. نتائج تنسيق المرحلة الثالثة التى اعتمدها وزير التعليم العالى مصطفى مسعد أمس، كشفت عن ترشيح 126ألفا و239 طالبا فقط للكليات والمعاهد العليا من بين 137 ألفا و920 طالبا كان مقررا قبولهم بالمرحلة، بينما أظهرت النتائج استنفاد 8 آلاف و98 طالبا لرغباتهم. المحصلة النهائية لترشيحات طلاب المرحلة الأخيرة من الحاصلين على الثانوية العامة أوضحت قبول 54 ألفا و64 طالبا فى الكليات الجامعية بواقع 10 آلاف و220 طالبا من الشعبة العلمية و43 ألفا و844 من الشعبة الأدبية، بينما تم ترشيح باقى طلاب المرحلة البالغ عددهم 64 ألفا و77 طالبا للمعاهد العليا التابعة لوزارة التعليم العالي. أحمد عبد العزيز المشرف العام على مكتب التنسيق قال إنه سيتم فتح موقع التنسيق الإلكتروني أمام الطلاب المستنفدين رغباتهم لإدخال رغبات جديدة، مشيرا إلى أنه ما زالت أمامهم أماكن شاغرة فى بعض الكليات والمعاهد الجامعية، منها كليات التربية الرياضية والجامعة العمالية والمعاهد الفنية التجارية والمعاهد العليا الخاصة شعب نظم معلومات وإدارة أعمال والمعاهد العليا للسياحة والفنادق والمعاهد المتوسطة للخدمة الاجتماعية. من جانبه ناقش المجلس الأعلى للجامعات استعدادات العام الجامعي الجديد من حيث استكمال المنشآت الجامعية والمعامل والورش وتجهيزها للعملية التعليمية، وكذلك الانتهاء من إعلان الجداول الدراسية بمختلف الكليات. وطالب الوزير رؤساء الجامعات برفع تقارير عن انتظام الدراسة وتسكين الطلاب، مؤكدا قيامه بوضع خطة لزيارة الجامعات، خصوصا الجامعات النائية والإقليمية والجامعات المنشأة حديثا للاطلاع على حقيقة أوضاع الدراسة وانتظامها ومتابعة خطة تأمين المستشفيات الجامعية، مشددا على ضرورة النظر فى إمكانية تقليل الكثافات الطلابية فى القاعات والمدرجات من خلال تقسيم الطلاب إلى مجموعات، يتم تغطيتها من خلال جداول دراسية تمتد لفترات أطول على مدار اليوم الدراسي.