يبدو أن مسلسل التجاهل لكل مَن خرج من القلعة الحمراء ودخل فى خلافات مع إدارة الأهلى سيبقى مستمرًا خلال الفترة المقبلة، خصوصًا بعد حالة التجاهل من قِبل حسن حمدى رئيس النادى الأهلى، للراحل محمود الجوهرى مع الوضع فى الاعتبار ما قدمه للكرة المصرية. مسؤولو الأهلى لم يكلفوا أنفسهم بالسؤال عنه خلال فترة مرضه وحتى وفاته، واكتفت الإدارة الحمراء بنعى الفقيد على الموقع الرسمى وقناة النادى، مع إعلان قرار أن اللواء حسين مسعود نائب مدير عام النادى، سيكون مندوب القلعة الحمراء لاستقبال جثمانه فى مطار شرق أمس (الثلاثاء)، وسط غياب تام من مجلس إدارة الأهلى ورئيسه حسن حمدى الذى لم يكلف نفسه الحضور بنفسه، رغم كل ما قدمه الجوهرى للكرة المصرية بشكل عام وللنادى الأهلى على وجه الخصوص، سواء لاعبًا أو مدربًا، حيث حقق إنجازات بالجملة مع القلعة الحمراء إلا أن حسن حمدى لا يزال يتذكر الأزمة الماضية بين الجوهرى وصالح سليم فى نهاية الثمانينيات والتى تسببت فى مقاطعة الإدارة الحمراء للجوهرى خلال السنوات الماضية، لدرجة غيابه عن حفل تكريم قدامى اللاعبين فى مباراة المئوية بين الأهلى وبرشلونة عام 2007، بسبب رغبة حسن حمدى فى تنفيذ وصية صالح سليم باستمرار المقاطعة الحمراء للجوهرى.
الجدير بالذكر أن حدة التوتر والأزمات بين الجوهرى والإدارة الحمراء زادت بعد النجاح الذى حققه المدرب الراحل مع الزمالك بعد توليه تدريب الفريق الأبيض عام 1993 وفاز وقتها ببطولتى دورى أبطال إفريقيا والسوبر الإفريقى، مع العلم أن لقب السوبر الإفريقى جاء على حساب الأهلى.
والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة الآن، هو ما سر إصرار حسن حمدى على تجاهل الجوهرى، رغم أنه أحد أبناء النادى الأهلى، ولم يكلف نفسه حتى بالوجود فى المطار لاستقبال الجثمان، واكتفى بإرسال نائب مدير عام النادى، وهل هذا يعنى أن حمدى ينفذ وصية صالح سليم فى مقاطعة الجوهرى لاختلافهما الذى مرت عليه سنوات طويلة؟