قال المعارض اليساري الاسرائيلي والرئيس الاسبق لحركة ميرتس يوسي ساريد عن وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان بأنه "سيجري تذكره على أنه عار على اسرائيل". وأضاف ساريد في مقال بث على موقع صحيفة "هاأرتس" الاسرائيلية على الانترنت انه يتعين على ليبرمان الآن ان يثبت للرأي العام ان سحب الاشتباه التي تحيط به من شعر رأسه الى أخمص قدميه غير صحيحة، واشار إلى أن الشرطة أوصت بالفعل باتهامه باتهامات خطيرة من تلقي رشاوى الى غسيل اموال ومن احتيال إلى تلاعب بالشهود. وقال انه "إذا لم يثبت أن هذه الاتهامات زائفه فربما يتعين عليه على الأقل أن يقدم تفسيرا، وعلى سبيل المثال ، كيف تتقاضى ابنته مهما يكن موهبتها، ملايين الشواكل كمستشارة مع أن عمرها 21 عاما وليس من المعروف أنها خبيرة في أي مجال، وهذا لغز". وقال ان ليبرمان يتهم اجهزة تطبيق القانون بتأخير سير العدالة ، والتحقيق يمضي دون نهاية، لكنه قال انه لن ينتهي طالما انه يواصل هو عرقلته. ووصف ساريد الوزير ليبرمان بأنه رجل عدائي يؤمن بأن الهجوم خير وسيلة للدفاع، موضحا انه منذ سنوات يهاجم محققيه بحيث يجعلهم موضوعا للاشتباه والازدراء ويتحرش بهم باستمرار. وقال إن الاسرائيليين سوف يتذكرونه على انه الذي شن مرارا هجمات لفظية على القضاء ورجال الشرطة وممثلي الادعاء بهدف ترهيبهم، كما سيتذكره الاسرائيليون على إثارته الفتنة والكراهية بين كل المجتمعات السكانية المختلفة في اسرائيل بين المهاجرين وبين المولودين في اسرائيل، وبين اليسار واليمين وبين المتدينين والعلمانيين، وبشكل خاص بين اليهود والعرب. وقال ان ليبرمان سيجري تذكره على أنه "خزي وعار بسبب الروح الشريرة التي ادخلها الى اسرائيل منذ ان سطع نجمه" . واستغرب ساريد موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ازاء ليبرمان وقال انه "اذا كان رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت يشتبه بأنه تلقى مئات الآلاف من الشواقل، فإن ليبرمان يشتبه بأنه تلقى الملايين، وإذا كان اولمرت يشتبه بأنه تلقى مظاريف مملوءة بالاموال، فان ليبرمان يشتبه بأنه تلقى صناديق" .