قال الكاتب البريطانى الشهير «روبرت فيسك» إنه قام بجولة محفوفة بالمخاطر فى سوريا، حيث التقى مع قادة الجيش السوري النظامى، وتحدث معهم عن معاركهم فى مدينة حلب وفى البلاد بأكملها. وأضاف فيسك في مقالة بصحيفة «الإندبندنت» البريطانية نشرتها اليوم الثلاثاء أنه حصل على فرصة حصرية لمرافقة قادة بالجيش السوري النظامي، الذين يتهمهم المجتمع الدولي بارتكاب جرائم حرب خلال المعارك الدائرة في حلب ثاني كبريات المدن السورية.
وأشار إلى أنه على الرغم من سقوط قذائف هاون بالقرب منه والاشتباكات العنيفة الدائرة بين قوات الجيش وقوات المعارضة، فقد نقل فيسك عن قائد بارز في الجيش قوله إنه يستطيع تطهير مدينة حلب في غضون عشرين يوما من مسلحي المعارضة، كما وصف القائد العسكري مسلحي المعارضة بأنهم مثل الجرذان، يستخدمون بنادق القنص تجاه جنود الجيش ثم يفرون ويختبئون في بالوعات الصرف الصحي.
ولفت فيسك إلى أن القائد العسكري ربما يتباهى بذلك؛ لأن المعركة في حلب في حقيقة الأمر لن تنتهي قريبًا.
وذكر الكاتب البريطانى أنه لاحظ لهجات مختلفة وأدرك أن هناك أجانب في صفوف مسلحي المعارضة من جنسيات مختلفة مثل الأتراك والشيشانيين والليبيين والأفغان والسودانيين.
وكشف فيسك خلال اجتماعه مع القادة العسكريين السوريين عن سر الشعور بالثقة والزهو في نبرة حديثهم، فبالإضافة إلى تسليحهم وعتادهم الكامل استطاعوا الحصول على بعض أجهزة الاتصال، التي يستخدمها مسلحو المعارضة ويعرفون بعضا من خططهم وتحركاتهم.
وإلى جانب جولاته في بعض ضواحي حلب، التى يسيطر عليها الجيش السوري النظامي، التقى فيسك بعدد من سكان حلب ومنهم من روى له أن مقاتلين أجانب استغلوا منازلهم لإطلاق النار على جنود الجيش.
واختتم الكاتب تقريره بالقول إنه يعتقد أن ما يزيد على 50 ألف سورى فروا إلى لبنان خلال الأسبوع الماضى، إثر الحملات الدموية التى يشنها النظام المستبد ضد أبناء شعبه.