عادت حركة قطارات الوجه البحرى بشكل طبيعى، بعد توقف دام ما يقرب من 15 ساعة متواصلة يوم أول من أمس الخميس، نتيجة قطع أهالى قرية الشرقاوية شريط السكة الحديد بين محطتى شبرا وقليوب، احتجاجا على مصرع أحد أبناء القرية واتهام الشرطة بقتله فى أثناء مطاردتهم له. وأكد المهندس هانى حجاب، رئيس هيئة السكك الحديدية، ل«التحرير»، عودة حركة القطارات وبدء انتظامها، بدءا من الساعة السابعة من مساء الخميس، حيث قامت قوات الداخلية بفض اعتصام أهالى قرية الشرقاوية بعد مفاوضات معهم استمرت ساعات لإقناعهم بالابتعاد عن طريق السكة الحديد.
وأشار حجاب إلى أنه بعد فض الاعتصام بدأت القطارات فى التحرك، وانتظمت بشكل كلى كل قطارات الوجه القبلى منذ صباح أمس الجمعة، ولم يحدث لها أى تعطيل كما تردد، وأن قطارات الصعيد منتظمة، لافتا إلى أن محطة مصر برمسيس تشهد ارتباكا بسيطا فى التشغيل، جراء توقف قطارات الإسكندرية وتجمهر ركاب بحرى بالمحطة، وافتراش المواطنين رصيف المحطة، مما أدى إلى تكدس كبير على أرصفة محطة مصر.
وقال رئيس السكة الحديد إن حجم الخسائر التى تكبدتها الهيئة نتيجة قطع السكة الحديد بين محطتى شبرا وقليوب فجر الخميس الماضى، بلغ 1.3 مليون جنيه، وإجمالى التذاكر المرتدة بلغت 20 ألف تذكرة على جميع الخطوط، والتى تقدر ماليا ب«600» ألف جنيه، مشيرا إلى أن وزير النقل الدكتور محمد رشاد المتينى كان قد أعطى توجيهاته بإيجاد طرق بديلة لمسار القطارات للمساعدة فى حل الأزمة، وهو ما تم تنفيذه باستخدام خط «المناشى/الإسكندرية». وردا على سؤال «التحرير» عما سوف تتخذه الهيئة من إجراءات لتفادى تكرار ما حدث قال «إنها ليست مسؤولية الهيئة لكنها مسؤولية وزارة الداخلية مع شرطة النقل والمواصلات، ومن جانبنا نناشد المواطنين بالابتعاد عن قطع شريط السكة الحديد».
لكن حركة القطارات ظلت مرتبكة حتى فجر أمس، وتناول المئات من الركاب المتجمهرين داخل محطة مصر برمسيس وجبة السحور على أرصفة المحطة، نظرا لتأخر حركة القطارات وعدم وصولها وانطلاقها فى موعدها المقرر، حيث وصلت القطارات التى كان محددا لها السادسة مساء إلى رصيف محطة مصر فى الحادية عشرة مساء، كما وصل القطار 890 الإسبانى الذى كان محددا له العاشرة والنصف فى الثانية والربع من فجر اليوم التالى، بينما وصل القطار 886 فى الثالثة فجرا بدلا من 11.15 من مساء أول من أمس الخميس، كما تأخر قطار 1902 الإسبانى إلى نحو الرابعة فجرا بدلا من 12.05 مساءً.
على جانب آخر، استغل سائقو الميكروباصات فى المواقف القريبة من محطة مصر الأزمة التى حدثت بقطع شريط السكة الحديد، أمام قرية الشرقاوية، واستغلوا حاله الازدحام والتكدس التى شهدتها محطة مصر على مدار يومى الخميس والجمعة، نتيجه توافد المئات من المواطنين على المحطة لاستعادة تذاكرهم، التى كانوا ينوون السفر بها للإقامة مع عائلاتهم خلال أيام عيد الفطر المبارك، وقاموا برفع الأجرة على أغلب الركاب، لا سيما ركاب الإسكندرية ودمنهور، حيث وصلت الأجرة إلى 75 جنيها، رغم أن سعر الأجرة الطبيعى لا يتعدى نحو 25 جنيها.