"لعبة سياسية"، هكذا وصفت صحيفة الدايلي نيوز البريطانية الشائعات والتقارير التي تتحدث عن تدهور صحة الرئيس المخلوع حسني مبارك، ووفاته إكلينيكيا. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هذا كله كان يهدف إلى نقل المخلوع من مستشفى سجن طرة إلى مكان أكثر راحة؛ ما أثار غضب واستياء الكثيرين الذين ما زالوا يتهمون العسكر بالتلاعب بالقوانين والإجراءات من أجل مصلحة مبارك.
وواصلت الصحيفة قائلة "بمجرد انتشار خبر موت مبارك سريريا ظهرت على الفور الألعاب النارية في ميدان التحرير، ولكن مثل كثير من الأمور في مصر يظهر أن الأمر مختلف عما بدا في المرة الأولى، سارع المسؤولين للإعلان أن مبارك ليس ميتا وإنما حالته الصحية حرجة ووضع على أجهزة التنفس الصناعي".
كما أكدت الدايلي نيوز أن تلك التقارير جعلت الكثيرين يتوقعون أن نقل المخلوع للمستشفى العسكري بالمعادي هي خطوة اولى قبل نقله إلى خارج مصر بداعي حاجته للعلاج.
وتابعت الصحيفة "البعض يعتقد أن هذا كله بسبب خوف الجنرالات من أن فوز مرسي بالرئاسة سيجعل المخلوع يخضع لمحاكمة جديدة له ولأبنائه ومساعدي وزير الداخلية السابق حبيب العادلي، والتي سبق ووعد بها مرشح الإخوان خلال حملته الانتخابية".
ثم نقلت الصحيفة عن ماجد توفيق أحد المتظاهرين في ميدان التحرير قوله: "لم أصدق نبأ وفاة الرئيس مبارك؛ لأنه مات قبل ذلك مرات عديدة، أنها مجرد استفزاز لنا ويحاولون أن يضحكوا على الناس بهذه التقارير".