ينتظر الشعب المصري خارج و داخل البلاد نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية التي طال إنتظار المصريون لها أملا في تحقيق بعض من مطالب ثورة 25 يناير، ويتنافس في تلك الإنتخابات ثلاثة عشر مرشحا رئاسيا يمثلون العديد من الإتجاهات و التيارات ،فهناك من يحسب علي التيار الاسلامي منتسبا في ذلك لجماعة أو غير منتسبا لأيه جماعة، وهناك من يحسب علي النظام القديم مقتربا من قلب النظام السابق أو مبتعدا عن القلب بمسافات مختلفة ولكنهم جميعا يجتمعون في تبعيتهم لذلك النظام الذي أسقطته ثورة 25 يناير، وهناك من يمثلون التيار الثوري المصري في أشكال ناصرية أو يسارية أو شيوعية أو إسلامية . احتار المصريون علي مدار أكثر من خمسة عشر شهرا من سماع العديد من أسماء تيارات واتجاهات وحركات وربما سمعوا عنها للمرة الاولي في حياتهم ، فمن الاسلام الوسطي الي السلفية الدعوية والسلفية الجهادية مرورا بتيار الإخوان المسلمون ومن اليسار المصري والناصرية والقومية العربية والليبرالية والعلمانية والإشتراكية الديمقراطية حتي وصلنا الي مذبحة العباسية واستمعنا فيها الي اسم تنظيم القاعدة وجماعة الجهاد والجماعة الاسلامية.
ففي خلال الخمسة عشر شهرا الماضية تكونت في مصر العديد من الأحزاب والجماعات بمسميات مختلفة يشترك معظمها في وجود تشكيل حزبي علي مستوي القمة بينما قواعد تلك الأحزاب هشه بشكل كبير جدا باستثناء الأحزاب التي قامت علي أسس دينية ويرجع ذلك للطبيعة الدينية للشعب المصري لا إلي قوة قيادات تلك الأحزاب او أفكارها.
لذا ..... فالمصريون جميعا ينتظرون نتيجة الإنتخابات الرئاسية المصرية أملا في الخروج من تلك الدوامة التي وجدوا انفسهم فيه للمرة الاولي وكلا منهم يجد أن صوته في تلك الإنتخابات هاما وفاعلا للخروج بمصر من ذلك المستنقع والوصول بها الي بر الأمان، ولكن المصريون الذين قاموا بثورة 25 يناير وتحملوا بقلوب راضية عواقب تلك الثورة وذاقوا مرارة الفوضي والتخبط الناتج عن الإدارة السيئة للفترة الانتقالية ولم يذوقوا حتي الآن حلاوة الإنتصار ولن يسمحوا للرئيس القادم بالتلاعب بالشعب المصري مرة أخري ولسان حالهم يقول ...يسقط الرئيس القادم إذا لم يحقق مطالب الثورة التي لخصها الشعب في ..عيش .. حرية ...عدالة اجتماعية .
عزيزي الرئيس القادم .... ميادين التحرير في محافظات جمهورية مصر العربية مستعدة لإستقبال المصريين الغاضبين من سيادتكم، فهل ستختار الإنحياز إلي مطالب الشعب من خلال توفير لقمة العيش الكريمة وبشكل لائق للمواطنين كافة بغض النظر عن مستواهم الاجتماعي او الطبقة التي ينتمون إليها، والحرية بكل ما تحمل الكلمة من معان كحرية التفكير وحرية العقيدة وحرية العمل السياسي وحرية التظاهر، والعدالة الاجتماعية من خلال تشريعات تضمن حدا أدني للدخل والعمل علي إيصال الدعم لمستحقيه من خلال دعم المواطن لا دعم السلعة.
الشعب المصري وحده هو السيد ويملك رفع لافته ...........يسقط الرئيس القادم.