استنكر الدكتور "يوسف القرضاوي" - رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - زيارة المفتي الدكتور "علي جمعة" للقدس، مؤكدًا - في بيان أصدره مساء اليوم -الخميس - : "ليت الشيخ علي جمعة ادخر أمنيته بزيارة المسجد الأقصى حتى يتحرر من أيدي اليهود، ويزوره مع عموم المسلمين، ويصلي إماما بمن يحررونه من أيدي اليهود، أو يلقى الله سبحانه وتعالى وهو شهيد على ما في قلبه من حب للمسجد الأقصى". وقال: "أيا كانت الاعتبارات التي ساقها الشيخ علي جمعة، أو سيقت للدفاع عن موقفه، فلا أرى إلا أن التوفيق قد خانه، ويغفر الله لنا وله، ما كان أغناه وأغنى المسلمين عن هذه الزيارة". وأشار إلى أن تحريم الزيارة يرتكز على ما يوجبه الإسلام على المسلم من مقاطعة عدوه اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، كأحد الأسلحة المتاحة للمسلمين في مواجهة عدوهم. وأوضح "القرضاوي" أن التعامل مع الأعداء المغتصبين استقبالاً لهم في ديارنا، وسفرًا إليهم في ديارهم، يكسر الحاجز النفسي بيننا وبينهم، ويعمل بمضي الزمن على ردم الفجوة التي حفرها الاغتصاب والعدوان وخلص أن السفر أو السياحة إلى دولة العدو الصهيوني لغير أبناء فلسطين حرام شرعًا، ولو كان ذلك بقصد ما يسمونه (السياحة الدينية) أو زيارة المسجد الأقصى، فما كلف الله المسلم أن يزور هذا المسجد، وهو أسير تحت نير دولة يهود، وفي حراسة حراب بني صهيون، بل الذي كُلِّف المسلمون به هو تحريره وإنقاذه من أيديهم، وإعادته وما حوله تحت الراية الإسلامية. وأضاف "القرضاوي" : "أننا جميعًا نَحِنُّ إلى المسجد الأقصى، ونشتاق إلى شد الرحال إلى رحابه المباركة، ولكنا نبقى شعلة الشوق متقدة حتى نصلي فيه، إن شاء الله بعد تحريره وما حوله، وإعادته إلى أهله الطبيعيين، وهم أمة العرب والإسلام".