أعلن البنك الدولي، في ختام اجتماع لمجلس ادارته، ان الأميركي جيم يونغ كيم اختير رئيساً لهذه المؤسسة المالية العالمية. وفضل مجلس ادارة البنك الطبيب كيم، المولود في كوريا الجنوبية، على منافسته وزيرة المالية النيجيرية نغوزي اوونجو - ايويلا، على ان يتسلم مهماته في الاول من تموز (يوليو) لولاية من خمس سنوات. وكان كيم (52 عاماً) الطبيب وعالم الانتروبولوجيا الذي يرأس جامعة دارتموث في نيوهامشير (شمال شرق)، ينافس وزيرة المال النيجيرية نغوزي اوكونجو ايوالا (57 عاماً) التي عملت 25 سنة في البنك الدولي. وبذلك يخلف الرئيس الجديد الاميركي روبرت زوليك الذي تنتهي في 30 (يونيو).
ويمثل الاعضاء ال 25 في مجلس ادارة الهيئة المالية دولاً او مجموعات بلدان. ويفترض ان يقرروا «بالتوافق» ومن دون تصويت من حيث المبدأ. ويبدو الامر محسوماً، إذ إن كيم يستطيع الاعتماد على دعم الممثلين الاميركي والياباني والكندي والروسي والأوروبيين على الارجح. ويجمع اصوات هؤلاء يتمتع المرشح الاميركي على ما يبدو بغالبية مريحة، فهذه الكتلة تشكل مجتمعة 60 في المئة من الاصوات.
وتتقاسم الولاياتالمتحدة واوروبا منذ 1946 وبموجب اتفاق ضمني رئاسة البنك الدولي والادارة العامة لصندوق النقد الدولي. وهذا «التقليد» مستمر. وحاولت اوكونجو ايوالا التي تقدمت باول ترشيح لغير اميركي لرئاسة البنك الدولي، تغيير هذا التقليد. وقالت ان الاميركيين والاوروبيين «يتقاسمون مسؤولية الابقاء على نظام مرت عليه ستون سنة». واوضحت انها طلبت من اعضاء مجلس الادارة عند لقائهم في «امتحانها الشفهي» الا يقدموا دعمهم لها «بل ان يدعموا اجراءات تعتمد على الكفاءة». وكيم الذي كان غير معروف قبل اعلان ترشيحه، ولد في كوريا الجنوبية لكنه نشأ في ولاية ايوا. ونال شهادة في الطب وعلم الانتروبولوجيا في جامعة هارفارد وكان استاذا في جامعات طب عديدة. وبين عامي 2003 و2007 تولى ملف الايدز في منظمة الصحة العالمية لتوزيع ادوية في الدول النامية. وساهم في انشاء منظمة «بارتنرز ان هيلث» التي تنشط في الاوساط الفقيرة والمحرومة من هايتي الى روسيا.