صدرت الرواية الأولي للشاعرة السعودية ندى الرشيد بعنوان "يوميات طالبة سعودية في مانشستر" عن دار سندباد للنشر والتوزيع , وتدور أحداث الرواية عن فترة إقامة المؤلفة للدراسة بمدينة مانشستر البريطانية. وتقول الناقدة السعودية الدكتورة أسماء أبو بكر عن الرواية إن الكاتبة تتعمد صوغ موقفها الأيديولوجي إلى تقنية أدائية توظف فيها شكل الرحلة لتسجل يوميات طالبة سعودية مسكونة بهاجس الغربة، غادرت لتوها مدينتها التي تعشقها، مستسلمة لمستويات متعددة من الاغتراب، أعمقها اغتراب الذات إلى أقصى توجعاتها عبر ثنائيه الرحيل والعودة الإجباريين، مما يحقق مثاقفة أيديولوجية وجمالية، بين بيئتين وعالمين يتراوحان من البصرة إلى مانشستر ثم العودة إلي الرياض فيما بعد. وترى أن أبطال الرواية يجمع بينها رائحة المطر وشبق المدن، ويباعد بينها المذاق المختلف للبيئتين، حينما تكون نفس الذات الإنسانية هي محور الفعل المتغير بتغير الأمكنة، فيتبلور صراع لا يخلص لانتصار إحداها على الأخرى، وإنما يتدفق ويستمر، فتنهزم أمامه الذات حينا وتنتصر حيناً آخر، ويبرز الحس الانتظاري لدى الشخصية ضمن علاقات إنسانية متنوعة. وتضيف أنه ما بين الرحيل النفسي والارتحال الواقعي تنبت الإيحاءات وتتولد الدلالات الممزوجة بطعم المطر والذكريات الأليفة والأليمة، ترافقها مجموعة متنوعة من المتناصات التاريخية والسياسية والشعرية التي تؤسس لتناغماتها الإيقاعية، فتتماهى مواجع الذات مع مواجع الوطن ويسكن هاجس الرحيل فضاءات الروح الإنسانية. يذكر أن الشاعرة صدر لها من قبل ديوانين شعريين: الأول (كل عام وأنت لي) عن دار شمس للنشر بالقاهرة والثاني (رسائل الندى) عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة ، ولها تحت الطبع رواية: يوميات طالبة سعودية: الجزء الثاني .