طالبت منظمات أمريكية جامعة كاليفورنيا-إرفين بإسقاط التهم الموجهة ضد طلاب احتجوا علي كلمة لسفير إسرائيل في واشنطن. وطالب الاتحاد القومي للمحامين في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية «كير» مايك دريك، رئيس الجامعة، بإسقاط التهم ضد 11 طالبا قاموا بالاحتجاج بشكل سلمي ضد مايكل أورين، السفير الإسرائيلي في واشنطن، خلال كلمته التي ألقاها في الجامعة في 8 فبراير الجاري. وكان الطلاب قد خاطبوا «أورين» لدي إلقائه كلمته قائلين: «كم فلسطينيا قتلتم؟» في إشارة إلي العدوان الإسرائيلي علي غزة الشتاء الماضي، والذي أسقط أكثر من 1400 قتيل، وآلاف الجرحي. وقال الطلاب المحتجون إن «الترويج للقتل ليس حرية تعبير». واضطرت الاحتجاجات «أورين» إلي مغادرة المنصة لفترة، وإلغاء فقرة الإجابة عن الأسئلة بعد المحاضرة. وفي خطاب مشترك لرئيس الجامعة قال جيمس جيفري، المدير التنفيذي للاتحاد القومي للمحامين في لوس أنجلوس، وحسام عيلوش، المدير التنفيذي لمنظمة كير في لوس أنجلوس: «الحق في التعبير الحر عن آراء الشخص هو أحد أكثر الحقوق المقدسة التي يحميها دستورنا... والاحتجاج المتحضر ضد إساءات حكومة تقليد محترم دائما قاد إلي إنهاء الفصل العنصري وميلاد الحريات المدنية». وأضاف الناشطان الحقوقيان في الخطاب، الذي تلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه: «الطلاب عبروا عن آراء سياسية لفضح ممثل لحكومة أجنبية متورطة في جدل بشأن انتهاكاتها المشينة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان». واعتبر الخطاب أن تقديم الطلاب لهذه الرسالة «بصوت مرتفع وصادم عبر عن خطورة الاتهامات ضد السياسات الإسرائيلية». وكانت احتجاجات الطلاب ضد السفير الإسرائيلي قد أثارت قلق منظمات يهودية أمريكية كبري، ومن بينها المنظمة الصهيونية الأمريكية ورابطة مكافحة التشهير، حيث انتقدت المنظمات مسئولي الجامعات لسماحهم بالاعتراضات علي المسئولين الإسرائيليين. وانتقدت المنظمة الصهيونية في أمريكا في 9 فبراير مايكل دريك لسماحه باعتراض الطلاب علي السفير الإسرائيلي. وقالت المنظمة في بيان تلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه إنها «تدين مايكل دريك، لتمكينه طوال سنوات من إيجاد مناخ معاد للسامية ومعاد لإسرائيل في حرم الجامعة طوال سنوات».