تاة بعيون واسعة شعرها يستقر خلف كتفيها، تنظر برقة إلى من يقف أمامها متأملا خلفها شباكا مفتوحا تظهر من خلاله السماء، وترتدى عقدا مزينا بعلم مصر.. هذه الكلمات تصف لوحة «قلادة العلم» للفنان التشكيلى حلمى التونى، التى ستعرض ضمن 42 لوحة أخرى، منها «الفتاة والمهرج»، و«البنت والسمكة والعلم»، و«الأم والبنت»، و«ذات الطرطور» فى معرضه الذى يبدأ افتتاحه رسميا يوم الجمعة المقبل بقاعة بيكاسو للفنون بالزمالك، بحضور حلمى التونى، ويستمر المعرض فاتحاً أبوابه للزوار حتى مطلع العام المقبل. لوحات المعرض الزيتية رسمها التونى فى مرحلتين زمنيتين يفصل بينهما يوم 25 يناير، ما قبله كانت لوحات تحمل كثيرا من الأسى والحزن وبعض النقد المغلف بسخرية وأحيانا تمنى، ومنها لوحة «المهرج» التى يبدو خلالها المهرج فى شرفة يلوح لجماهير لا نراها وعلى سور الشرفة يستقر غراب ينظر بشغف إلى المهرج، ولوحات ما بعده مليئة بالأمل والفرح وهذه اللوحات تمثل القسم الأكبر من المعرض «والتى حاولت أن أرسم من خلالها مستقبلا مليئا بألوان الفرح والأمل» على حد تعبير التونى نفسه فى مقدمة الكتيب الدعائى للمعرض الذى يحمل عنوانا به حنين وشجن هو «كان يا ما كان»