لليوم الثالث على التوالي يواصل أمناء وأفراد الشرطة اعتصامهم أمام وزير الداخلية مطالبين اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية بتقديم استقالته ومعه جميع المساعدين والتخلص من الضباط الذين مازالول يتبعون سياسات حبيب العادلي مرددين هتافات "التطهير التطهير من مساعدين الوزير" "إحنا حقوقنا يا ناس شرعية جينا نطهر الداخلية". المشهد أمام وزارة الداخلية أصبح شبيه بميدان التحرير الذي أصبح يمثل سكنا للثوار فأمناء الشرطة أخذوا من أعتاب وزارة الداخلية مبيتا والباعة الجائلين اعتبروها منبع للرزق دون تخوف من الاضهاد من ضباط الشرطة فهم الآن لا يجدوا رادع لهم . قال أحمد سعيد وهو أمين بوزارة الداخلية ل"الدستور الأصلي" أن جميع أمناء الشرطة المعتصمين ليسوا مفصولين من الخدمة ولا ينتمون لأي حركات ثورية لافتا إلى أن الاعتصام مستمر لحين تحقيق المطالب كاملة والتي على رأسها تطهير وزارة الداخلية من مساعدين الوزير بالإضافة إلى إقالة وزير الداخلية والذي عجز عن تلبية المطالب موضحا أن كل ما يعد به الوزير حبر على ورق دون تنفيذ حقيقي. ومن جانبه أكد المعتصمين أنه تم إرسال قوات من الأمن المركزي لفض الاعتصام عن طريق الاشتباكات وفتح خراطيم المياه ولكن المجندين رفضوا تماما لأن المعتصمين من زملائهم وبالفعل لم تحدث أية اشتباكات. فيما أكدوا أنه لن يتهم انهاء الاعتصام دون وجود رد حقيقي من المجلس العسكري على المطالب وصدور مرسوم بقانون يقرر حقوقهم مشيرين إلى أن مطالبهم مشروعة وأقل حقوقهم التعامل بآدمية وزيادة المرتبات وتسهيل عملية النقل من مكان إلى آخر وذلك لأن شرط الانتقال إلى المحافظة التي يسكن بها الأمناء هو ضرورة قضاء عشرة سنوات والحصول على تقدير امتياز في آخر ثلاث سنوات لافتين إلى أن منهم من يعاني من المواصلات والسفر مما يعوق حصوله على الامتياز.