أثارت قرارات نقابة المعلمين المستقلة حالة من الغضب والرفض التام بين روابط المعلمين في الامتناع عن أعمال امتحانات نصف العام ، ونقل الاحتجاجات إلى المحافظات ، ونتيجة لعدم التنسيق في توحيد قرارات المعلمين . مجدي علام "عضو اللجنه التنسيقية العليا للمعلمين ومسئول لجنة التعليم باتحاد الثورة المصرية " أكد على ضرورة توحيد جهود المعلمين من أجل الوصول لتحقيق كافة المطالب حتى لا تظهر صورة المعلمين بهذا الشكل السئ الذي ظهرت به أمس في وقفة النقابة المستقلة للمعلمين مشيرا إلى أن هذه الصورة جاءت بسبب عدم التزام "المستقلة" بقرارات المعلمين متنقدا قرار أهم بتحويل الوقفات الاحتجاجية إلى المحافظات بدلا من مجلس الوزراء قائلا " هروبهم من أمام مجلس الوزراء إلى المحافظات دليل على ضعف الآداء " كما انتقد قرارهم بالإضراب عن أعمال الامتحانات واصفا هذا القرار بالفردي وغير الملزم لروابط المعلمين قائلا " الآلية اللي يعلنو عنها هما مسئولين عن تنفيذها واحنا مسئولين عن الآلية اللي نعلن عنها فقط " مؤكدا على أن هذه الانشقاقات تضعف من قضية المعلمين . "علام " أشار إلى ان الهيئة العليا للتفاوض عن المعلمين قامت بمبادرة لتوحيد الصف والتفاوض عن حقوق المعلمين أمس السبت مضيفا ان المبادرة أكدت على ضرورة توحيد صفوف المعلمين والتأكيد على أهداف ثورتهم وتطهير منظومة التعليم المصري من كافة جوانبها والتأكيد علي الحاجة إلى منظومة جديدة تتماشى مع روح ثورة 25 يناير . "علام" أشار إلى أن المبادرة دعت إلى مؤتمر لمنسقي المحافظات ومنسقي الإدارات التعليمية يوم 14 أكتوبر الجاري لبحث سبل توحيد صفوف المعلمين اضافة إلى دراسة الآليات التصعيدية ضد حكومة الدكتور عصام شرف في حال عدم استجابتها لمطالب المعلمين ، مؤكدا على تنظيم مليونية للمعلمين يوم 29 اكتوبر الجاري . محمد دياب المنسق العام للاتحاد الحر للمعلمين أشار إلى أن المفاوضات التي تمت مع الوزارة ومجلس الوزراء لم تكن نقابة المعلمين المستقلة هي الطرف الوحيد فيها بل كل حركات و روابط المعلمين إلا أن الانقسامات داخل " المستقلة " أدت إلى انقسامات بين حركات المعلمين مشيرا إلى أن الاتحاد الحر للمعلمين كان مقاطعا لوقفة " المستقلة " أمس أمام مجلس الوزراء نظرا لدعوة المستقلة لها منفردة دون الاتفاق مع روابط المعلمين إلا أنه عاد وأكد على موافقته على قراري نقل الاحتجاجات إلى المحافظات والإضراب عن أعمال الامتحانات ما لم تتم الاستجابة لمطالب المعلمين كما دعت "المستقلة" في وقفتها ،مؤكدا على المشاركة في مليونية المعلمين يوم 29 أكتوبر الجاري . " النقابة غير مسئولة عن هذه القرارات " هكذا أكد حسن أحمد رئيس نقابة المعلمين المستقلة مشيرا إلى أن مجلس النقابة وحده هو الذي يقرر خطة عمل النقابة والقرارات التي تصدرها بشأن آليات التصعيد ضد الحكومة لتحقيق المطالب نافيا أن تكون النقابة قد ألغت مليونيتها واعتصامها يومي 15 و 16 أكتوبر الجاري كما أعلن بعض الأعضاء في وقفة أمس مضيفا ان أي عضو سيخالف قرارات مجلس إدارة النقابة او يأخذ قرارات فردية ستطبق عليه اللائحة النقابية . "حسن" أكد على أن النقابة لم تدعو من البداية لوقفة 8 أكتوبر إلا أن بعض الأعضاء قراروا تنظيمها بشكل فردي بعيدا عن النقابة إضافة إلى كلامهم الكثير مع روابط وحركات المعلمين والتي خذلتهم وكانت سببا في فشل الوقفة مضيفا أن الكلام الكثير هو السبب في سوء الفهم والانقسامات التي تعاني منه حركات وروابط المعلمين حاليا . في حين رفض مؤسس اتحاد المعلمين المصريين بالجيزة " عبد الناصر إسماعيل " اشتراك الاتحاد في تنفيذ قرارات النقابة المستقلة بالمعلمين من حيث نقل احتجاجات المعلمين إلى المحافظات ، والامتناع عن أعمال امتحانات نصف العام ، موضحا أن قرارات " المستقلة " شأن يرجع اليها ، ولا يخص اتحاد المعلمين المصريين ، معتبرا هذة القرارات بانها منفردة وذاتية ، لايوجد تنسيق فيها مع باقي روابط المعلمين . " إسماعيل " أشار إلى أن الاتحاد دعا إلى عقد اجتماع يوم الجمعة المقبل بالإسماعيلية لبحث خطوات المعلمين القادمة وبحث آليات التصعيد في حال عدم تنفيذ الحكومة ووزارة التعليم لمطالب المعلمين ، مشيرا إلى أن كل احتمالات التصعيد مطروحة على مائدة المناقشات ، مالم يتم تحقيق ماوعد به وزير " التعليم " ومجلس الوزراء ، مؤكدا على أن احتجاجاتهم لاتتعلق بالجانب المادي للمعلمين ، وإنما الأولوية بالجانب الخاص بالتعليم . الأمر الذي رفضه أيضا الأمين العام لحركة معلمون بلا نقابة " حسن العيسوي " قائلا " أن النقابة المستقلة للمعلمين تعبر عن نفسها ولا تعبر عن روابط المعلمين بمختلف طوائفهم " ، مشيرا إلى أن الحركة من خلال مواقعهم النقابية كممثلين حقيقين للمعلمين هتنفذ مطالب المعلمين ، مؤكدا على تنفيذ اغلب مطالب المعلمين من خلال لقاء الحركة مع وزير " التعليم " والتفاوض معه ، لافتا إلى أن إضرابات المعلمين بالمدارس وأمام مجلس الوزراء لم تأتي بجدوى من تنظيمها ، متسائلا : " ماهي مصلحة البلد من إضراب المعلمين والامتناع عن أعمال الامتحانات التي تدعو إليها النقابة المستقلة ، إلا إذا كان الهدف منها ضرب الطالب الفقير وإضراره ، مؤكدا على ان الحركة ضد هذا المبدأ لانها بحسب قوله مع الفقراء والدفاع عن مصالحهم .