لم يفقد حسن شحاتة - المدير الفني للمنتخب الوطني - الأمل في موافقة مجلس إدارة الكرة برئاسة سمير زاهر علي السماح له بتولي قيادة الجهاز الفني لأحد المنتخبين الكاميروني أوالنيجيري اللذين يستعدان لمونديال جنوب أفريقيا، رغم إصرار أعضاء مجلس الجبلاية علي موقفهم برفض طرح الأمر مرة أخري علي أساس أن حسن شحاتة أصبح رمزًا لمصر ولا يمكن الاستغناء عنه بعد الإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني بحصوله علي بطولة أفريقيا التي أقيمت مؤخرًا في أنجولا للمرة الثالثة علي التوالي والسابعة في تاريخ مصر. من جانبه أكد حسن شحاتة - المدير الفني للمنتخب الوطني - أنه مازال يفكر في عرض الاتحاد النيجيري عليه بأن يتولي منصب المدير الفني لمنتخب نيجيريا في بطولة كأس العالم علي سبيل الإعارة من اتحاد الكرة المصري علي أن يعود لتدريب الفراعنة عقب انتهاء المونديال الذي فشل المصريون في التأهل إليه. وقال شحاتة في تصريحات لإذاعة الشباب والرياضة أمس الأول تناقلتها أكثر من وسيلة إعلام عربية إن الاتحاد النيجيري أمهله حتي نهاية شهر فبراير الجاري للرد النهائي عليهم، وأكد المعلم أنه سيجتمع بسمير زاهر - رئيس اتحاد الكرة - خلال ساعات قليلة لحسم موقفه من الموافقة علي العرض أو الرفض النهائي. وقال شحاتة الذي يرغب بشدة في تدريب نيجيريا في كأس العالم إنه إذا وافق علي العرض سيكون هذا نقطة تحول كبيرة له وللكرة العربية إذ لم يسبق من قبل أن تولي مدرب مصري أو حتي عربي مهمة تدريب أي منتخب أفريقي في بطولة كأس العالم. وعن المباريات الدولية التي عرضت علي المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة قال شحاتة إن الفراعنة تلقوا طلبات من كل من إنجلترا وإسبانيا والأرجنتين وأمريكا مما يعد دليلا قاطعا علي سمعتنا المميزة في العالم كله بعد الأداء الراقي الذي قدمه الفريق في الفترة الأخيرة. وأبدي شحاتة غضبه من الأصوات التي انتقدته مؤخرًا، مشددًا علي أنها كانت تستهدفه شخصيًا، وقال: «أنا لا أغضب من النقد الفني ولكن أحزن من التجريح، ورغم أن الذين هاجموني قبل بطولة أفريقيا قلة لكنهم كانوا مؤثرين فلا أملك إلا أن أقول لهم ربنا يشفيكم».