أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أن بلاده لم تحرر بعد، مشيرا إلى ضرورة أن يعى الشعب الليبي بأن العقيد معمر القذافي لازال يملك كل الإمكانيات التى يمكن أن تقلق راحة الليبيين والعالم. وقال عبدالجليل في مؤتمر صحفي عقده اليوم في بنغازى اليوم السبت إن كل الإمكانيات يجب أن تتجه نحو تحرير ليبيا أولا، كما أن أولويات المجلس تتمثل في تكريم أسر الشهداء والجرحى والثوار ومن ثم تعزيز الامن ومعالجة المشاكل الملحة مثل مشاكل السكن وخاصة في المناطق التي تضررت من الحرب مثل أجادبيا والبريقة ورأس لانوف والزنتان ومصراته. وأشار رئيس المجلس الإنتقالي إلى أن المجلس خصص نصف مليار دولار لأسر الشهداء والجرحى والثوار أيضا عندما ينتهون من حرب التحرير، موضحا أنه طالب من المجالس المحلية حصر كل احتياجات المناطق المختلفة. وأضاف عبدالجليل أن عودة ليبيا لدورها الفاعل فى المجتمع الدولي يتطلب إدراك عميق بأن ليبيا الجديدة هي ليست نظام معمر القذافي، مشيرا إلى أن أنظار العالم تتجه نحو ليبيا لذا فلابد من إثبات أن الشعب الليبي قادر على تحمل المسئولية. وتطرق إلى مسألة تشكيل الحكومة، قال عبدالجليل إن الجميع يعلم أن المجلس الوطني التنفيذي يدير البلاد خلال فترة حرجة وهى تتطلب تكاتف جميع الليبيين للخروج منها، لا مجال للقول بأن هناك فصل بين السلطات، مضيفا أن المجلس الوطني والمكتب التنفيذي يعملان فى موقف واحد لخدمة الليبيين. وتابع عبدالجليل يقول "يجب أن يعلم الشعب الليبي أن النضال ليس مقياسا لأن تمثل في حكومات، فالنضال سوف يسجله الوطن وسيكون لهذه المدن التي تضررت الأولوية الأولى في إعادة البناء، أما عضوية المجلس الوطني والحكومة فإن ذلك مكفول لكل الليبيين".