رئيس الوزراء التركي: أردوغان رئيس مسلم لدولة علمانية.. ولا تعارض بين الاثنين رجب طيب أردوغان قال رجب طيب أرودغان، رئيس الوزراء التركي، أنه لا يسعى من خلال مواقفه الدولية إلى أي شهرة، خاصة مساندته للثورات العربية، مشيرا إلى أن تركيا تربطها أواصر تاريخية مع الدول العربية، ما يدفع تركيا للشعور بالحزب بسبب الأحداث الأخيرة التي تعرضت لها الشعوب العربية الساعية للحرية. وأضاف أردوغان، خلال لقاءه مع الإعلامية منى الشاذلي، في برنامج العاشرة مساء، أن الأتراك يحبون الشعب المصري في الله، وأن تركيا تسعى لأخذ خطوات واسعة على طريق تفعيل التعاون الاستراتيجي بين البلدين، على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري، وتفعيل الاتفاقيات المشتركة، متمنيا أن تشهد مصر قريبا انتخابات ديمقراطية. وحول تأييده للثورة منذ بدايتها وقبل حتى أن يتنحى الرئيس السابق، قال أردوغان: "كان هناك اجتماع في شرم الشيخ أثناء وزارة أحمد نظيف.. وأثناء الاجتماع سألتني صحفية مصرية، عن الوقت الذي تستغرقه الانتخابات في تركيا؟ فاستغربت من هذا السؤال، وأخبرتها أن الانتخابات تبدأ في الصباح وتنتهي في المساء، وبعد انتهاء التصويت نستطيع خلال ست ساعات أن نعرف النتيجة، وهذا يعني أن الانتخابات انتهت، ونعلن القرار النهائي خلال أسبوع، إلا الصحفية ضحكت من كلامي، وقالت لي بعدها إنها سألتني لكي تبعث برسالة للموجودين في الاجتماع لأن الانتخابات في مصر تستغرق أسابيع، وهذه ليست ديمقراطية؟ وبسبب إحساسنا بضرورة حصول إخواننا المصريين على حقهم في الديمقراطية وألا يداروا بخوف، وأن يعيشوا بكرامة، ساندنا ثورتهم". وعن زيارته لغزة، أعلن أردوغان أن تلك الزيارة هي أمنية له ولعائلته، لأن الأحداث في غزة لها أهمية كبيرة بالنسبة لهم، مضيفا بقوله: "وصلت إلى إخواني في غزة بروحي، وأتمنى أن أذهب إلى هناك بجسدي.. ولكن أريد في نفس الوقت أن يكون هناك توافق مع السلطات المصرية".. مشيرا إلى أنه طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يرافقه إلى غزة يلتقيا بإسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة، وأنه في انتظار أن تحدث هذه الزيارة في وقت قريب. وقال رئيس الوزراء التركي، أنه لم يتخذ موقفه الشهير بالانسحاب من مؤتمر دافوس.. إلا من أجل أطفال غزة الذين شاهدوا آبائهم وهم يستشهدون، ولأن الغرب يدلل إسرائيل والأمم المتحدة لم تتخذ ضد ممارساتها أي موقف، مشيرا إلى أن إسرائيل ضعيت حليفها الاستراتيجي في المنطقة – تركيا – عندما اعتدت في المياه الدولية على سفينة تحمل إناس من 33 دولة، وهذا الحدث كان ميلادا لقطع العلاقات بين البلدين، لأنه ليس لأي دولة الحق في الاعتداء على سفينة دولة أخرى في المياه الدولية، وكان نتيجة ذلك استشهاد 9 من الأتراك ب35 رصاصة ، أحدهم كان مواطن أمريكا من أصل تركيا ورغم ذلك أمريكا لم تحفظ حقوق مواطنها، وفي النهاية قامت إسرائيل بمنح الجنود الذين قاموا بهذه الجرائم التكريم والنياشين بدعوى أن هذا حقهم، مؤكدا أن تركيا لا تعادي الشعب الإسرائيلي، ولكنها تتخذ حساباتها ضد القيادة الإسرائيلية وذهنية القيادة الإسرائيلية، التي لا تتمتع بأي أخلاق دبلوماسية. وعن إشكالية الدولة المدنية والدينية، لخص أردوغان المسألة في جملة بسيطة بقوله: "رجب طيب أردوغان ليس علمانيا، لأنه مسلم، ولكنه رئيس لدولة علمانية".