تشهد محكمة النقض برئاسة المستشار «عادل عبدالحميد» رئيس محكمة النقض بعد غد الخميس نظر الطعن المقدم من «هشام طلعت مصطفي» رجل الأعمال وعضو مجلس الشوري البارز و«محسن السكري» ضابط أمن الدولة السابق ضد الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة التي يرأسها المستشار «المحمدي قنصوة» بإعدام المتهمين والسجن 10 سنوات ل «السكري» كعقوبة إضافية وذلك بعد ثبوت إدانة «هشام طلعت مصطفي» بتحريض «السكري» علي قتل «سوزان تميم» المطربة اللبنانية المغمورة في مسكنها بدبي العام قبل الماضي. وتقدم المستشار «بهاء الدين أبوشقة» بمذكرة النقض مكونة من 348 صفحة تضمنت 21 سبباً لنقض الحكم، طالب فيها بنقض حكم الإعدام وإعادة محاكمة «هشام طلعت» أمام دائرة أخري، وأوضح فيها أن الحكم شابه قصور في التسبب وفساد وتعسف في الاستدلال عند محاولة المحكمة إثبات قيام موكله بإقناع وتحريض «السكري» علي قتل المجني عليها وإرجاع الحكم إلي أسانيد وافتراضات ما كان يجب أن تنتهي بالمحكمة إلي هذه النتيجة. وأشارت المذكرة إلي أن الحكم شابه القصور لاستناده إلي الدليل المستجد من شهادة «عبدالستار تميم» والد المجني عليها بالإنابة القضائية ببيروت دون أن يورد مؤدي هاتين الشهادتين. وجدير بالذكر أن نيابة النقض كانت قد أعلنت قبولها أسباب النقض علي حكم الإعدام لاقتناعها بالسببين الأول والثاني من المذكرة، إلا أن قانونيين أكدوا أن رأيها استشاري غير ملزم للمحكمة. وبدأت أجهزة الأمن في تنفيذ خطة أمنية صارمة لتأمين قاعة المحكمة التي ستشهد الجلسة، ومن المقرر تعزيز حرس المحكمة ب 7 سيارات أمن مركزي وعدد كبير من ضباط أمن الدولة والحراسات الخاصة لفرض كردون أمني صارم حول المحكمة منذ الرابعة صباحاً.